ارتباط التنمية الزراعية بالإرادة السياسية الحرة "فلسطين نموذجاً"

Year: 
2012
Discussion Committee: 
أ.د.عبد الستار قاسم/ مشرفا رئيسا
د. ايمن طلال/ممتحنا خارجيا
د. مسعود اغبارية/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ. د. عبد الستار قاسم
Authors: 
ماهر تحسين نايف صالح
Abstract: 
تشكل العلاقة ما بين الإرادة السياسية الحرة والتنمية الزراعية قضية جدلية، لامتلاك الإرادة السياسية الحرة لا بد من بناء تنمية زراعية توفر الأمن الغذائي، وتشكل أساسا لنمو اقتصادي واجتماعي شامل، وفي المقابل لا يمكن الانطلاق نحو التنمية الزراعية بدون توفر الإرادة السياسية الحرة، وتبقى الأمة مرتهنة في أمنها الغذائي على الخارج، مع ما يشكله ذلك من إمكانية لفقدان القرار المستقل. تركز الرسالة بداية على البحث في هذه الجدلية على المستوى النظري، وذلك لبناء قاعدة نستطيع الاستناد إليها في فهم الواقع الجدلي للعلاقة القائمة بين الإرادة السياسية الحرة والتنمية الزراعية، وتركز الرسالة على الواقع الفلسطيني كنموذج لفقدان الإرادة السياسية الحرة وعلاقة ذلك بغياب التنمية الزراعية. تبحث الرسالة أهمية الزراعة من جهة تحقيق الأمن الغذائي كجزء من الأمن القومي، وترسيخ مفاهيم الانتماء للأرض، ودورها في بناء القوة، كما تبين دورها الاقتصادي كأوسع قطاعات التشغيل، والأساس لبناء التنمية الصناعية عبر توفيرها لرأس المال وللمنتجات، وتشرح أهمية الزراعة فلسطينيا، كونها تمثل الطريقة الأمثل للحفاظ على الأرض في مواجهة المشروع الصهيوني الذي حدد أهدافه الإستراتيجية في جعل فلسطين أرضا خالية من سكانها، وتبحث في الواقع الزراعي الفلسطيني من حيث مشكلات هذا القطاع الاقتصادي، والعقبات التي تواجهه، سواء الموجهة بصورة ممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي، أم العقبات والإشكاليات الذاتية، وتطرح بعض القواعد الأساسية لبناء إستراتيجية للتنمية الزراعية في فلسطين، بحيث يكون الشعب الفلسطيني قادرا على تحقيق أمنه الغذائي ولو بالحد الأدنى، وهو ما سيمكنه من تحمل الضغوط التي تمارس عليه من قبل الاحتلال لثنيه عن المطالبة بحقوقه الوطنية، وبالتالي سيكون ممتلكا لإرادته السياسية الحرة، والانطلاق نحو المزيد من النمو وتحقيق الاستقلال. تفترض الرسالة أنه لا يمكن في فلسطين للقرار الفلسطيني أن يكون مستقلا، أو أن تكون هناك إرادة وطنية فلسطينية حرة بدون تطوير وتنمية القطاع الزراعي بما يكفل تحقيق الأمن الغذائي، وتشغيل القوى العاملة في أعمال إنتاجية قد لا يكون الربح هو هدفها الوحيد، بل الاكتفاء وسد الحاجة، وعدم الارتهان لإرادة الآخرين، وتثبيت الإنسان الفلسطيني في أرضه، عبر توفير الغذاء والعمل والتعلق الوجداني بالأرض. اعتمد الباحث المنهج الوصفي من أجل وصف واستعراض المفاهيم الأساسية، كمفهوم الاعتماد على الذات، والتنمية الزراعية المعتمدة على الذات، والتنمية الزراعية المستدامة، والإرادة السياسية الحرة، وكذلك وصف فصول الدراسة المختلفة. ثم المنهج التحليلي في محاولة من الباحث لتقديم تحليل حول سبل امتلاك الإرادة السياسية الحرة، عبر التنمية الزراعية المستدامة والمعتمدة على الذات، وتحليل إمكانيات ذلك فلسطينيا، والأمور المطلوبة لهذه التنمية. خلصت الدراسة إلى أن بناء إستراتيجية تنموية زراعية فلسطينية مستدامة من أجل تحقيق الإرادة الوطنية الحرة أضحى أمرا حيويا، وممرا إجباريا نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه، وتعزيز تمسكه بحقوقه الوطنية، وعدم تعرضه لابتزاز الاحتلال والدول المانحة، وهذا الأمر يتم عبر تعزيز مفاهيم وثقافة الاعتماد على الذات، وتعبئة الموارد المحلية المتاحة والممكنة، بأعلى درجة من الكفاية، واستخدامها على نحو رشيد وفعال باعتبارها الأساس لبناء التنمية. واعتبار التنمية الزراعية أولوية وطنية تخصص لها الموارد الكافية.
Full Text: 
Pages Count: 
242
الحالة: 
Published