اثر ارتفاع وتيرة العنف السياسي الرسمي على مستوى المشاركة السياسية للإسلاميين في الوطن العربي بعد الحادي عشر من أيلول 2001

Year: 
2003
Discussion Committee: 
أ. د. عبد الستار توفيق قاسم - رئيساً ومشرفاً
د. حماد حسين- ممتحناً خارجياً
د. فاروق العيلة - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ.د. عبد الستار قاسم
Authors: 
ناصر فهد علي خباص
Abstract: 
تناقش هذه الدراسة مسألة العنف السياسي الرسمي العربي وأثره على المشاركة السياسية للإسلاميين بعد 11 أيلول/ سبتمبر 2001. تم في البداية تناول مفاهيم ومصطلحات لها علاقة بموضوع الدراسة, كمفهوم العنف السياسي والإرهاب والمشاركة السياسية. تم التوصل إلى وجود خلط كبير ومتعمد بين هذه المفاهيم من قبل أطراف عربية داخلية (رسمية), وأخرى خارجية لها مصلحة بإدامة هذا الخلط وتعميقه خدمة لمصالحها وتوجهاتها إزاء المنطقة العربية. فبالقدر الذي تعبر فيه هذه المفاهيم عن معاني كثيرة ومتنوعة كالإرهاب مثلاً, يتم القفز عن كل المعاني وعن الغموض الذي يشوب المفهوم لوصم فئة أو دولة به, مع تناسي أن كثيراً من صفات الترشيح لحيازة اللقب (الإرهاب) متوفرة عند مانحه للآخرين بصورة أكبر.تعتبر المنطقة العربية بدولها النموذج الأبرز لشكل ومضمون العلاقة بين العنف السياسي (الرسمي وغير الرسمي) والمشاركة السياسية للقطاعات المجتمعية في هذه الدول. اتخذ العنف السياسي الرسمي مظهراً بارزاً وهو الاستبداد, تم التعبير عن تجليات التفرد بصورة مختلفة كالتفرد بالقرار السياسي ومحاصرة واحتواء واختراق مجمل النشاطات المجتمعية المدنية في الدول العربية من قبل الدولة, إضافة للملاحظة الأمنية لكل من يخطر على باله فكرة التغيير أو التطوير سواء كان فرداً أو تنظيماً, الخ, لتبقى المنطقة العربية أشبه ببركة راكدة يجتذب أسنها كل الطامعين تحت شعار التغيير والدمقرطة. شهدت العلاقة بين الإسلاميين والنظم الرسمية العربية حالات من المد والجزر على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين. ارتفعت وتيرة العنف السياسي الرسمي ضد الإسلاميين بعد 11 أيلول/ سبتمبر 2001, من خلال الملاحقة الأمنية والمالية والتنسيق الأمني مع الأمريكيين, الخ, في ظل الحملة الأمريكية على "الإرهاب". انعكس ذلك على سلوك الإسلاميين ومناصريهم وبدا ذلك واضحاً من خلال اندفاعهم للمشاركة السياسية في أي انتخابات تجري في أي دولة عربية, كما يتضح ذلك أيضاً من خلال استهداف الخصوم الخارجيين بالعنف المسلح, يدل ذلك على مدى شعور الإسلاميين بالاستهداف في ظل الحرب الأمريكية على "الإرهاب" من جهة, ومدى غياب الصوت الشعبي العربي والحاجة إلى سماع صوت الشعوب العربية من جهة أخرى, لذلك أرى أن الحاجة ملحة لإحداث تنمية سياسية حقيقية تشمل كل مساحة الهرم السياسي لفتح المجال أمام الطاقات والإبداعات من أجل تغيير واقع الاستبداد والظلم الواقع على الشعوب العربية من قبل أنظمتها السياسية.
Full Text: 
Pages Count: 
213
الحالة: 
Published