اتجاهات معلمي ومعلمات مرحلة التعليم الأساسي نحو العقاب البدني في مدارس محافظات شمال الضفة الغربية

هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات معلمي ومعلمات مرحلة التعليم الاساسي نحو العقاب البدني في مدارس محافظات شمال الضفة الغربية، وعلاقة متغيرات الجنس والحالة الاجتماعية (اعزب، متزوج) والمؤهل العلمي، والموقع، والمادة الدراسية، والخبرة بهذه الاتجاهات. وهذه الدراسة دراسة وصفية، تهدف إلى التوصل إلى بعض المعلومات حول استخدام العقاب البدني من حيث أشكاله المستخدمة في المدرسة الفلسطينية في محافظات شمال الضفة الغربية، وقد تألف مجتمع الدراسة من مجموع معلمي ومعلمات مرحلة التعليم الاساسي في مدارس محافظات شمال الضفة الغربية (طولكرم، نابلس، قلقيلية، جنين، سلفيت)، والبالغ عددهم 3624، منهم 1923 معلماً و 1701 معلمة، موزعين بين القرى والمدن حيث بلغ عدد المعلمين في المدن 612 معلماً 717 معلمة، وعدد المعلمين في القرى 1311 معلما 984 معلمة. وتم اختيار عينة عشوائية طبقية مؤلفة من 500 معلم ومعلمة موزعين على متغيرات الدراسة السابقة، وتم إجراء التحليل الاحصائي على (435) معلماً ومعلمة، كما تم تطبيق أداة الدراسة المكونة من عدة أقسام لقياس الاتجاه نحو العقاب البدني، وترتيب الوسائل المستخدمة في العقاب البدني، بدائل العقاب البدني، فوائد ومضار العقاب البدني، وتم إيجاد متوسطات الاتجاهات نحو العقاب البدني. كما تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المستقلة ( (Independent T-test، وتحليل التباين الأحادي (One –way Analysis of Variance) لتحديد علاقة متغيرات الجنس، والحالة الاجتماعية، والمادة الدراسية،والمؤهل العلمي، ومكان المدرسة، والخبرة، على الاتجاهات نحو العقاب البدني. وقد أظهرت النتائج ان الاتجاهات الكلية لمعلمي ومعلمات مرحلة التعليم الأساسي نحو العقاب البدني المستخدمة، فقد برز أسلوب الضرب بالعصا على الكفين، ثم على المؤخرة ثم على ظهر اليدين، ويلي ذلك أسلوب فرك الأذن ثم الصفع على الوجه. وأشارت النتائج إلى أن أكثر البدائل للعقاب البدني استخداماً هو إرسال الطالب إلى مدير المدرسة ثم تكليف الطالب بالقيام بمهمات إضافية، ومراجعة الطالب على انفراد وإفهامه مسلكه الخاطئ وإرساله إلى مرشد تربوي وخصم علامات، كما أظهرت النتائج فوائد ومضار العقاب البدني، في حين أن فوائده محدودة التأثير وتتعلق فقط بمسائل إدارة وضبط الصف. كما أشارت النتائج الة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( α = 0.05) تبعاً لمتغيري الجنس والحالة الاجتماعية لصالح الذكور والمتزوجين على التوالي من بين أفراد عينة الدراسة، على الاتجاه نحو العقاب البدني. بينما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي، ومكان المدرسة، والمادة الدراسية والخبرة. وأوصى الباحث بعدة توصيات أهمها: 1. أن يدرك المعلم أن الضرر المتوقع من العقاب البدني أكثر من فائدته المرجوة. 2. أن يدرك المعلم أن استخدام العقاب البدني بحق الطلبة ضعيفي التحصيل الدراسي غير مجد. 3. أن يدرك المعلم بأن العقوبة البدنية تعزز سلوكات سلبية لدى الطالب المعاقب. 4. ضرورة العمل على تصحيح الظروف الصفية التي تؤدي إلى العدوان، ومن هذه الظروف عدم الاهتمام بالطالب، وتجاهله بأنه لا توجد طريقة أفضل من العدوان لتحصيل الحقوق الشرعية، لذا لا بد للمعلم أن يزيد من حساسيته تجاه هذه الظروف، والعمل على ازالتها.