اتجاهات معلمي المدارس الحكومية الثانوية حول الممارسات الإدارية لمديريهم نحو استخدام مختبرات العلوم في محافظات شمال الضفة الغربية

الملخص هدفت الدراسة التعرف على اتجاهات معلمي المدارس الحكومية الثانوية حول الممارسات الإدارية لمديريهم في استخدام مختبرات العلوم في محافظات شمال الضفة الغربية، إضافة إلى معرفة أثر المتغيرات التالية: (المحافظة، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، مستوى المدرسة، الجنس، موقع المدرسة، عدد الدورات، نوع المدرسة) على تلك الاتجاهات. ولتحقيق أهداف الدراسة، فقد استخدم الباحث استبانة لقياس اتجاهات معلمي المدارس الحكومية الثانوية حول الممارسات الإدارية لمديريهم في استخدام مختبرات العلوم في محافظات شمال الضفة الغربية، اشتملت على (55) فقرة، موزعة على ستة مجالات (ممارسات تتعلق بالمجال الإداري والفني، ممارسات تتعلق بمعلمي العلوم، ممارسات تتعلق بالطلبة، ممارسات تتعلق بالمجتمع المحلي، ممارسات تتعلق بالبناء والتجهيزات المدرسية، ممارسات تتعلق بتوظيف التكنولوجيا في مختبر العلوم). وقد تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مادة العلوم في المدارس الحكومية الثانوية في محافظات شمال الضفة الغربية، وقد بلغ عددهم (320) معلماً ومعلمة وفق إحصاءات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي (2011/2012). وقد تمّ توزيع استبانة الدراسة على جميع أفراد مجتمع الدراسة، وبعد إعادة جمعها صَلُحَ منها للتحليل (307) استبانات هم من شكّلوا عينة الدراسة، أي ما نسبته (95.9%) من مجتمع الدراسة، كان منهم (147) معلماً، و(160) معلمة. وللتحقق من ثبات الأداة المستخدمة، فقد تمّ استخدام معادلة (كرونباخ ألفا) لحساب معامل الثبات الكلي للاستبانة، وقد بلغ (96%) وهو معامل ثبات عالٍ، ويفي بأغراض البحث العلمي. وقد استخدم البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS) في تحليل بيانات أداة الدراسة، وتمّ فيه استخدام المعالجات التالية: التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار "ت" لعينة واحدة (One Sample T-test)، واختبار "ت" لعينتين مستقلتين (Independent T-test)، وتحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA)، ومعادلة كرونباخ – الفا (Alpha-Cronbach). وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: 1. كانت درجة اتجاهات معلمي المدارس الحكومية الثانوية حول الممارسات الإدارية لمديريهم نحو استخدام مختبرات العلوم من وجهة نظر المعلمين عالية، حيث أتت بمتوسط حسابي (3.96) وانحراف معياري (0.54). 2. حصل مجال الممارسات التي تتعلق بالبناء والتجهيزات المدرسية على الترتيب الأول وبمتوسط حسابي (4.26)، وحصل مجال الممارسات التي تتعلق بمعلمي العلوم على الترتيب الثاني وبمتوسط حسابي (4.16)، في حين حصل مجال الممارسات التي تتعلق بالطلبة على المرتبة ما قبل الأخيرة بمتوسط حسابي (3.65)، وجاء مجال الممارسات التي تتعلق بالمجتمع المحلي في المرتبة الأخيرة، بمتوسط حسابي مقداره (3.64). 3. بشكل عام، أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لاتجاهات معلمي المدارس الحكومية الثانوية حول الممارسات الإدارية لمديريهم في استخدام مختبرات العلوم في محافظات شمال الضفة الغربية تعزى لمتغيرات (المحافظة، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، مستوى المدرسة، الجنس، موقع المدرسة، عدد الدورات، ونوع المدرسة). وعلى ضوء هذه النتائج، فقد أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات والاقتراحات، من أهمها: 1. تعزيز العمل على توفير المستلزمات المالية والبشرية المؤهلة لدى كافة المديرين، بما يمكِّن من إجراء تجارب مخبرية تتصف بالجودة العالية، رغم أن الدراسة أشارت إلى أن المديرين يبذلون جهداً عالياً في توفير هذه المستلزمات. 2. ضرورة العمل على إشراك مديري المدارس والمعلمين في ورش العمل واللقاءات العلمية التي تتعلق بمبحث العلوم، بما يضمن تنمية اتجاهات إيجابية لديهم نحو أهمية مختبر العلوم وضرورة تفعيله بالشكل المطلوب. 3. ضرورة أن تتبنى وزارة التربية والتعليم سياسة جديدة فيما يتعلق بالدورات التي يتلقاها معلمو العلوم، بالعمل على توفير كوادر مختصة ومؤهلة تأهيلاً علمياً وتربوياً كافياً حتى تحقق هذه الدورات مبتغاها. 4. ضرورة قيام الإدارة المدرسية بتفعيل دور المجتمع المحلي في العملية التعليمية وإشراكهم فيها، من خلال توفير الدعم المادي لمختبر العلوم، وحث الأبناء على الالتزام والجد والمثابرة والمحافظة على مقتنيات ومصادر التعلم في المدرسة.