إمكانية تطوير مباني سكنية صديقة للبيئة في المدن الفلسطينية- حاله دراسية من مدينتي جنين و رام الله

ضمن إطار المتغيرات التي تواجه العالم بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشري، والتي كانت نتيجتها العديد من الظواهر السلبية كالاحتباس الحراري وتدني معدلات سقوط الامطار والتلوث البيئي وانبعاث الغازات السامة، سعت دول العالم لحماية البيئة بتقليل الآثار الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة، وخفض المخلفات والملوثات، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. استخدمت قديما مواد البناء المحلية، و قدمت معالجات دمجت المبنى بالبيئة المحيطة، كتوجيه المباني، توظيف طبوغرافية الأرض، واستخدام الأفنية الداخلية، والمشربيات، وملاقف الهواء، وأشكال وأحجام الفتحات،و الحوائط السميكة، وتقارب المباني، والعناصر النباتية في التكييف البيئي والتقليل من الظروف المناخية. درست العمارة التقليدية والحديثة كنمط البناء وعناصره ومواده وتكيفها مع البيئة والمناخ، وحللت المعطيات السابقة، من خلال برامج محوسبة للمقارنة بين البناء القديم والحديث. وبعد تحليل النتائج، وضعت الدراسة عدداً من التوصيات، للوصول إلى أنظمة بناء مستدامة لتحسين أداء المبنى، من حيث مواد البناء الحديثة وتقنياته، باستخدام مواد العزل واستغلال الطاقة بأنواعها والاهتمام بإعادة التدوير، وتقليل الانبعاثات الغازية، ، لتحسين قطاع البناء بمراحله المختلفة بدءاً من التصميم والتنفيذ، ووصولاً إلى مرحلة التشغيل