إســـــــتــخــدام بـكــتــيــريـا الـــجــذور فـــي تــحــســـــيــن تـــــنـقــيــة الــتــربـة مـــن الـعــنــاصـــر الــثـقـيـلـة

Year: 
2016
Discussion Committee: 
ا.د. شِــــــــــحْــدِة جـــودة/مشرفا رئيسا
د.رائد الكوني/ مشرفا ثانيا
د.رولا جاد الله/ممتحنا خارجيا
د.مآثر صوالحه/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
ا.د. شِــــــــــحْــدِة جـــودة/مشرفا رئيسا
د.رائد الكوني/ مشرفا ثانيا
Authors: 
حافظ فوزي دراغمة
Abstract: 
مــن الــمعــروف أن الــبـكــتــيــريــا هـــي كــائــنـات حــيـة دقــيــقــة تـســـــتـطـيــع أن تــنــتــج مـــواد عــــديـــدة تــنـشــــط فـــي تــــنــظـــيــف الـــبــيئــة مـــن الـــمــلـوثات, كــمــا أن لــديــهــا القــــدرة عـــلى تـعـــزيـــز نــمــو الـــنـبــات إذا أٌضــيـفــت لـلــتـــربـــة, لــذلـك, فـإن هـــذه الـمـيـكروبـات تــلعـــب دورا هـــامـــا فــــي مــعــالـجـة وخــصــوبــة الــتـربـــة الــزراعيـــة. يـمــكن تــعــزيــز كـــفـاءة عـــلاج النــــــبات عـــــن طــريــق زيـــادة إســـــتـخـدام الــــمـعــادن الــثـقـــيـلـة أو ذوبـانـهـا فـــي الــتـربــة وارتــــفاع الـكـتـــلة الــحيــويــة للـــنـبـات. والـهــدف مـــن إجـــراء هـــذه الــدراســــة هــو إثــبــات مـا إذا كــان الــنـبــات الــذي إســـــتـخـدمـنـاه (الــشـــعــيــر والـبـرســــيـم) مــع الـبــكــتــيــريا والــمـاء الــمـالـح والــذي يـحـتــوي عـلى الـعــنـاصـر (الـحــديــد والـمـغــنـيـــســيـوم) أكـثــر فـعــالـيــة ونـمــواً وعـملــيـات حـيـويــة مــن الـنــبات الــذي لا يحـتــوي بكــــتــيـــريـا. تــكـمــن أهــمــيــة هـــذه التــجــارب بـإضـافــة بــكــتــيــريـا مـحــفــزات الـنـمــو (PGPR) إلـــى الـتـربــة أو تُــلـوث بـهـا الــبــذور قــبـل الـزراعة بـواســــطـة نــوعـيــن مـــن الـبـكــتــيـريـــا (UW3,UW4). أُجريــت هــــذه الــدراســــة بـتـجـربــتـيـن فـــي مكانـيــن مخـتـلـفـــيـن؛ الــتـجـربـــة الأولى فــي مـنــزل الـبـاحــث؛ حــيـث تـــم عــمل بــيـت بـلاســــتـيـكـي يـــماثــل الـظـروف الـطـبــيـعـــيـة, بــيـــنـمـا تــــم إجـــراء الــتجــربــة الــثــانــيـة فـــي مـخــتــبـر جــامـعـة الــنـجـاح الـــوطــنـيـة, كلــيــة الـعـلــوم, نـابـلـــس, فــلـســـــطين. تــم إحـضـار عــينــات الـنـــبـاتـات مـــن وزارة الــزراعـة الـفـلســـــطـيـنـيـة, وقـد إســــتـخـدمـنـا ثـلاثـــة أنــــواع مـــن الـــمـاء؛ مــاء عـــذب, مـــاء مــالــح بــدون عـنـاصـر ومـــاء مــالـــح مــــع عــنــاصر. أظهرت النـتـائـج أن أطـوال الســـيـقـان لـلشــــعـيـر والــبـرســــيـم بـعـد ثـلاثــــيـن يــوماً هــي 38سم, 28 سم, والأوزان 10 غم, 8 غم عـلـى التـــوالي, بـيــنـما أظـهـرت الـنــتـائـج أن أطـوال الـجــذور لـلـشــــعـيـر والـبـرســــيـم بــعــد ثــلاثــيــن يومـا هــي 17 سم, 15 سم والأوزان هــــي 8 غم, 6 غم عـلى الــــتــوالي. إن تلــقــيح ال (PGPR) لــلـــوزن الرطـب لـلـجـــذور بزيــادة مــقــدارها (137-141%) عــن الــوزن الــجـاف للــجـذر قـــد يعــزى إلى تطــور نـمــو الـمـجـمــوع الجــذري للنــبـاتـات الـمـعـامـلة ونــشـــاط هــذه الـنـباتــات فــي تـحـلــل الـمـواد الـعـضـويـة فــي الـتـربــة ومــن ثــم زيــادة جـاهـزيـة الـعـنـاصـر الــمـغـذيــة فــي منــطــقــة الـرايـزوســـفــيـــر وتـحـــفــيــز قــــدرة الـنـبــات فــي زيــادة امـتصاصه لــلعـنـاصـر الغـذائـــيـة. بــيـنـــت الــنـتائــج أن تــراكـــم وإمـتـصــاص الـحـديــد والـمـغــنـيـســـيـوم فــي الـشـــعـيـر الــمـعـالـج بـالـبـكـتـيــــريا (UW3,UW4) مـعـا بالــمـاء الـمـالــح مــع الـعــنـاصـر قــد وصل إلــــى 0.575 و 0.542 غم/لتر عـلـى الــتــوالــي, بــيـنــما أوضـحـت الـدراســـة الحالـيــة أن تــراكــم وإمــتـصاص الحـديــد والمغــنـيـــســـيوم بـعــد ثــلاثـــيــن يـــومــا فـــي الـبـرســــيـم هــو 0.69 و 0.48 غم/لتر علـى الــتــوالي. وقــــد تُــعـــزى هـــذه الــزيــادة فــــي الــنمــو إلــــى قـــدرة هـــذه الــبـكـتـــيــريـا (UW3,UW4) عــلى إفـراز بـعــض مـنـــظمـات الـنمــو والــتي تــؤثـر ايــجـابــيــاً فـــي نـــمــو الــنـبــات بــزيـادة نـمــو ونـشـــاط الـمـجـمـوع الـجـذري وقــدرتــه عـلـى إمـتـصاص الــمـغــذيــات ونــشــــاط هــذه الــبـكـتــيـريا فــي تــثــبــيـــت الـنــتـروجـيــن الــجــوي، كــل هــــذا لــه دور فـــي زيـــادة الــحــاصــل مـــقــارنـــة إلــى الـنــبـاتـات غــيــر الـمــلقـحــة بـالـــبكــتيــريا. مـمـا ســـــبــق, وُجـــد مــــن خــلال هـــــذه الـدراســـــة نـجـاح تــأثــــيـر الـلـقـاح الـبـكـتــيــري (UW3,UW4) فـــي زيــادة أوزان وأطـــوال الــجــذور والــســــيقـان لـنــبـاتـي الـشــــعـير والــــبـرســـــــيـم, والــقــدرة علــى زيـــادة الــتـمــثـيـــل الــضــوئــي، والــنــتـــح، والأوراق ومــحـــتــوى الــكــلـوروفــيــل. واســــــتـــمـــرت الـــزيــــادة فـــي أعـــدادهــا مــع تـــقـــدم عــمـر الــنــبات وخـلال مراحل نــمـوه إلـــى نـهــايــة الشــــهـر, وهـــذا يــدل علـى حــيــويـــة ونـشــــاط اللــقــاح الـبـكـتــيــري خـلال مـــدة الـتجـــربـة فـــي تـفــاعــلها حــيــويا مــع نـمــو وفــعـاليــــة هــذيــن الـــنــبـاتــيــن مــمـا تــنـعــكــس إيـجـابــيـاً علـى خصوبة الــتربـــة ونـمـو الـــنـبــات. لــذلـك, تـوصـي هـــذه الــدراســــة بـاســـتـعمـال الـلـقــاحـات الـحـيــويــة الـبـكــتـــيـــريـــة لـــنـبــاتـي الــشـــعــيـر والـبـرســـــيـم لـمــا لـهــا مـــن تــأثــيـــر إيــجــابـــي فــــي تــحــســـيـن الــحــالـــة الــتـغــذويـــة لـلـنـبــات مــمــا يــنــعــكــــس عـلى مـعـــايــــيـــر نــمـــو الـــنــبـــات الــمــخــتــلــفـــة فـــي الــمــســــتــقــبــل. وعلاوة علـى ذلــك، فإن ســــبــب إســــتـخـدام الــحـديــد والمــغـنــيـســـيـوم فـــــي هــذه الـدراســـــة يــعــود لأهـــمـيـتـهــا الـحـيــويــة لـلـنــبـاتـات وكـذلــك الــحـيـوانات, فـمـن خــلال إســـتـخـدام الـشـــعــــيـر والـبـرســـــيــم مــع الـبـكــتيـــريـا، فـــإنــه مــــن الــمـرجــح إنــتـــاج مــواد مـغـذيـــة تـحــتــوي علــى عـنـاصر غـــذائـــيـة مـحســــنـة لـلــحـيـوانات، بــديــلاً مـــن الـــعـلـف الـصـنـاعـــي.
Pages Count: 
126
الحالة: 
Published