أثر العولمة الثقافية على مواطني الضفة الغربية

Year: 
2012
Discussion Committee: 
أ.د.عبد الستار قاسم/ مشرفا رئيسا
د. ايمن طلال/ ممتحنا خارجيا
د. نايف ابو خلف/ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ. د. عبد الستار قاسم
Authors: 
ديانا ايمن راشد حاج حمد
Abstract: 
الملخص تعتبر العولمة الثقافية من أهم أبعاد العولمة المختلفة، كونها تحمل في طياتها نموذجين أولهما موضوعي لا مفر للإنسان من التعامل مع بعض السلوكيات المرافقة لاستعمال المخترعات التقنية كالسيارة والتلفاز والحاسوب وغيرها، والثاني يتمثل بالأمركة الذي يسوّق الثقافة الأمريكية بوسائل عدة من ضمنها وسائل النموذج الموضوعي، ويهدف إلى إحلال الثقافة والفكر الأمريكيين محل الثقافة العالمية المتنوعة باستخدام ثلاثة محاور رئيسية: الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكانة المرأة. وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لخلق نمط ثقافي واحد بهدف السيطرة على دول العالم المختلفة، ولإيجاد مجتمعاً عالمياً له عاداته وتقاليده وسلوكه وذوقه الواحد في جميع دول العالم، مع اختفاء الخصوصية المحلية الوطنية المتنوعة لمجتمعات الدول المختلفة وخاصة الدول النامية ومن ضمنها فلسطين مستخدمةً بذلك سياسة العصا والجزرة. من هنا نشأت فكرة الدراسة (الأطروحة) لبيان آثار العولمة الثقافية على مختلف مرافق الحياة لمواطني الضفة الغربية-كنموذج عن المجتمع الفلسطيني- للأهمية التي تشكلها تلك الآثار على النسيجين الاجتماعي والثقافي الفلسطينيين. ولدراسة أثر العولمة الثقافية على مواطني الضفة الغربية تم اعتماد المنهج الوصفي لاستعراض ووصف مفهوم العولمة والعولمة الثقافية وبيان فلسفتها وأهدافها. والمنهج التحليلي لبيان أدوات ووسائل وآثار العولمة الثقافية المختلفة على مواطني الضفة الغربية وتحليلها بما يتناسب مع موضوع الدراسة. كما أنه ليس من السهل قياس أثر العولمة الثقافية إحصائياً، وإنما تم إبراز مواطن تأثير العولمة الثقافية على مواطني الضفة الغربية والأدوات المستخدمة في ذلك. وترتب على ذلك، تأثر المواطن الفلسطيني-الضفة الغربية- بالثقافة والفكر الأمريكيين، وعليه شاعت مظاهر التغريب والاغتراب بين الأفراد، وشيوع العادات والتقاليد الغربية كاستحداث الأعياد والمشاركة في برامج الواقع عبر الفضائيات العربية، وشيوع الثقافة الاستهلاكية والجنسية بين الشباب خاصة، وصهينة وأمركة المفاهيم الوطنية الفلسطينية، مما دفع الكثير منهم وخاصة من حملة المؤهلات العلمية للهجرة خارج فلسطين بحثاً عن وضع معيشي أفضل. وبالتالي فإن فصول الدراسة ومواضيعها أثبتت صحة وصدق فرضيتيها، وهي: "العولمة الثقافية تغزو الضفة الغربية وتحدث تأثيرات في النسيجين الاجتماعي والثقافي للمجتمع الفلسطيني" و"العولمة الثقافية تحل تدريجياً محل الثقافة العربية في الضفة الغربية". وبناءً عليه، توصي الباحثة بضرورة البدء بالعمل على تطوّر العقل الفلسطيني الجمعي، وهو الوحيد القادر على مواجهة آثار العولمة ثقافية كانت أم سياسية. وهذا لا يعني الانغلاق، وإنما المحافظة عل الخصوصية ضمن الانفتاح على الثقافات العالمية.
Pages Count: 
164
الحالة: 
Published