أثر الرضاعة الطبيعية الحصرية على مرض الطفل ضد الأمراض في الأشهر الستة الأولى من حياته في مخيمات نابلس

Year: 
2010
Discussion Committee: 
د.سمر غزال - مشرفا رئيسا
د.حليمه الصباح - مشرفة داخلية
د.سميه الصايج - مشرفة خارجية
Supervisors: 
د. سمر غزال
Authors: 
شادن حمدي شكيب قناديلو
Abstract: 
من المهم خلال فترة الطفولة المبكرة أن يتلقى الطفل الغذاء المثالي والكافي لضمان النمو البيولوجي والتطور العقلي. وقد توصلت العديد من الدراسات في مناطق مختلفة من العالم أن الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الأمثل لإطعام الطفل، حيث أنها تساهم في منع و تقليل حدوث العديد من الأمراض خصوصا المعدية منها, حيث في بلادنا نفتقد لمثل هذا النوع من الدراسات. لقد هدفت هذه الدراسة بالدرجة الأولى إلى معرفة أثر الأنماط المختلفة المتبعة في إطعام الأطفال على مرض في الأشهر الستة الأولى من حياته في مخيمات نابلس، وأيضا إلى معرفة اثر بعض العوامل الديموغرافية للام والطفل على خيار الأم من حيث طريقة إطعام الطفل في هذه المرحلة من حياته في مخيمات نابلس. وقد شملت هذه الدراسة التحليلية المسحية 690 ملفا طبيا، يحتوى على معلومات لكل من الطفل و الأم، وتم اختيار العينة بحيث يكون الأطفال من مواليد العام 2007، سكان مخيمات نابلس، و يراجعون عيادات وكالة الغوث في مخيمات مدينة نابلس الثلاثة (بلاطه، عسكر، و عين بيت الماء). تمت عملية جمع المعلومات من الملفات عن طريق استعمال استبيانات تم تحليلها إحصائيا ببرنامج SPSS الإصدار 11، وتم استعمال عدة طرق إحصائية شملت التكرارات و النسب، تربيع كاي، والارتداد اللوجستيكي المتعدّد. أشارت النتائج إلى أن نسبة الرضاعة الطبيعية الخالصة في الأشهر الستة 70%،أما نسبة أولئك الذين اعتمدت أمهاتهم طريقة المزج بين الحليب الطبيعي والصناعي في إطعامهم فبلغت 16%،وقد بلغت نسبة الرضاعة الصناعية الخالصة 14%. وتعتبر هذه النسبة جيدة جدا مقارنة بدراسات أخرى مما يشير إلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها عيادات وكالة الغوث في الحث على الرضاعة الطبيعية خصوصا في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. وبالنسبة للعوامل الديمغرافية للام و الطفل وجدنا أن(أولئك الأمهات اللواتي يبلغن من العمر ما بين 22 -28 سنه وأولئك اللواتي تزوجن في أعمار تراوح بين 15-22 سنه، والأمهات التي كن بين 22-28 سنه عند الولادة، ولديهن أكثر من أربعة أطفال، واللواتي وصلن إلى المرحلة الأساسية والثانوية في التعليم، وكون الأب غير متعلم، والأمهات اللوات يولدن ولادات طبيعية، وكون المواليد إناثا)،أثر إيجابا على الرضاعة الطبيعية الخالصة فيا لأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. بينما وجد أن الرضاعة الطبيعية الخالصة في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل تأثرت سلبا بكون عمر الأبوين أكثر من 36 سنة، وقت إجراء الدراسة أو الولادة، و كونه أكثر من 29 سنة عند الزواج، وكونها لديها طفل أو طفلين, وحصول الأم أو الأب على تعليم عال، والولادات القيصرية، وكون المولود ذكرا. وأظهرت الدراسة أيضا أن الرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل تقلل من احتمال أصابته بالعديد من الأمراض المعدية خلال نفس الفترة ومن هذه الأمراض: التهابات المجاري التنفسية السفلى، ألنهاب الأذن الوسطى، ألنهاب القناة الهضمية، الاسهالات، صفير الصدر، وحساسية الجلد. وقد أظهرت الدراسة أن أثر هذه الحماية بقي لجميع الأمراض المشمولة بالدراسة ماعدا الإسهالات حتى بعد استثناء العوامل الديمغرافية المؤثرة للام والطفل. وقد استنتجنا أن أسلوب إطعام الطفل في الشهر الأولى الستة الأولى من حياته يتأثر بالعوامل الديمغرافية للأم والطفل. وأن الرضاعة الطبيعية الخالصة في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل تعتبر عاملا هاما في منع و تقليل نسبة الإصابة بالكثير من الأمراض خلال نفس الفترة من حياة الطفل. وأوصت الدراسة أن تولي مؤسساتنا الصحية اهتماما أكبر بالرضاعة الطبيعية بصورة عامة والرضاعة الطبيعية الخالصة في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل بخاصة, خصوصا خلال وضعها للخطط التي تهدف إلى محاربة الأمراض المعدية, وأوصت الدراسة أيضا بعمل دراسات مستفيضة تعنى بالرضاعة الطبيعية في بلادنا.
Pages Count: 
107
الحالة: 
Published