أثر الحراك العربي على الدور اليفي لدولة اسرائيل

الملخص شكل الحراك العربي بمفاجأته الجميع بما فيها الدول الغربية، وسرعة امتداده إلى معظم الدول العربية، والمشاركة الواسعة من جميع أطياف الشعوب العربية، والاهتمام العالمي غير المسبوق بالقضايا العربية، الدافع لدى الباحث لدراسته، واستقراء الخلفيات والأسباب المباشرة وغير المباشرة المسببة له في هذا التوقيت، والقوى المؤثرة فيه، وأهم التحديات والإنجازات، وتحليل أثر التغيرات على إسرائيل ودورها الوظيفي في مصلحة الامبريالية الغربية في تفتيت الأمة العربية ونهب مقدراتها. بهدف توفير دراسة بحثية أمام الإنسان العربي عن طبيعة الحراك الشعبي العربي، وأثره على مستقبل النظام العربي الذي شكل دورا أساسيا في تجزئة الشعوب العربية، ورهن دورها الإيجابي والإنساني لصالح القوى الغربية، وربط هذا الأثر بالدور الوظيفي لدولة إسرائيل في المنطقة العربية كأحد العوامل الأساسية والرئيسية في دعم الأنظمة الاستبدادية في الوطن العربي، والإضاءة على العلاقة بينهما. اعتمد الباحث في دراسته البحثية هذه على المنهج الوصفي التحليلي لأنه المناسب لوصف وتحليل الأحداث، ,للإجابة عن أسئلة البحث، وصولا إلى مناقشة فرضية البحث، وهي إن الحراك العربي سيؤدي إلى غياب الدور الوظيفي للنظام العربي لصالح دور عربي وطني، مما سيؤدي إلى تقليص أهمية الدور الوظيفي لدولة إسرائيل بالنسبة للدول الغربية. أهم النتائج التي استخلصها الباحث هي: 1- هناك تماثل في الأدوار بين معظم الأنظمة العربية قبل الربيع العربي وإسرائيل. 2- مجمل التغيرات التي حدثت في بلدان الربيع العربي، وتراجع مكانة الولايات المتحدة في المنطقة العربية, عوامل تؤسس لقيام دول عربية وطنية. -3 إن مجموعة التحديات التي تواجها بلدان الربيع العربي تشكل أخطارا تحدق بثوراتهم, ما يشكل احتمالا لفشل هذه الثورات. نتيجة البحث: على الرغم من أن المرحلة الانتقالية لا تزال مستمرة, وأن الصورة لم تكتمل بعد, فإننا لا نستطيع الحكم على صحة الفرضية أو خطأها, إلا أن: 1- مجموعة التغيرات التي أحدثتها الثورات في بلدان الربيع العربي تؤسس لأرضية مناسبة لقيام دول عربية ديمقراطية وطنية، تكون بديلا للنظام العربي الاستبدادي، وغير الوطني. 2-تراجع مكانة الولايات المتحدة الأمريكية يؤهل: أ-بلدان الربيع العربي وخاصة في مصر للتخلص من التبعية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب. ب- بلدان الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا لتشكيل تحالف سياسي بينهما. ت- لإفشال المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي بتقسيم المنطقة العربية. ث- لتشكيل حلف قوي ومتجانس يشمل كل من إيران والعراق وسوريا ولبنان. ج- لإعادة ترتيب جدول الأعمال العالمي على أساس تعدد القطبيات في العالم. ما يؤدي: لزيادة الدور الوظيفي لإسرائيل في المنطقة العربية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب من جهة، و لتقليص تأثير هذا الدور الوظيفي لدولة إسرائيل في المنطقة العربية من جهة أخرى. فشل الثورات العربية يؤدي إلى زيادة تأثير الدور الوظيفي لإسرائيل في المنطقة العربية.