أثر الجوار في تقييد التصرف في الملك في الفقه الاسلامي

الملخص الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى أصحابه أجمعين أما بعد: فقد قَدَّمْتُ هذا البحث، بما فتح الله تعالى علي، فأحمده وأثني عليه على حسن توفيقه،فقد اجتزت هذه المرحلة، ولم أبغِ حولاَ عنها. بدأت هذا البحث بالفصل الأول فبحثت فيه تعريف الجوار وأهميته من حيث اهتمام الإسلام بالجار والحض على الإحسان إليه، علماً أن نصوص السنة قد استفاضت بالحث على معاملته بلطف وبإحسان، فالمؤمن لا يبلغ الإيمان الكامل، إلا إذا أحسن إلى جاره، وتجنب أذيته، ووصولاَ إلى المقصود الذي حث عليه الإسلام. ثم كان الحديث عن خير الجيران وأفضلهم عند الله هو من تجنب جاره أذاه. وبعد ذلك تم البحث في حد الجوار ومقداره، فهل المقصود بالجار هو الملاصق لبيتك أم يشمل غيره فيتسع نطاقه؟ وذلك كي يترتبَ على هذا الحدِّ أحكامٌ فقهيَّةٌ تقيِّد تصرفات الجار مع جاره، وبعدها كان المبحث السادس تحدثت فيه عن حقوق الجيران. وفي الفصل الثاني، بحثت في مفهوم الضرر فيما يتعلق بالحقوق العقارية بين الجيران، ابتداء بتعريف معنى الضرر لغةً واصطلاحاً، ثم الأدلة التي تدل على تحريم إيقاع الضرر بالجار في الكتابة والسنة والإجماع والمعقول، ثم في بيان أقسام الضرر وماذا يترتب على تصرف الجار بملك جاره إن أضرَّ تصرفه بجاره، ثم تحدثت عن أثر الجوار في تقييد التصرف في الملك عتد الفقهاء، ثم ما هو التصرف المُضِرُّ بالجار، ثم بحثت في ضمان الضرر الناتج عن تصرف الجار في ملك جاره. أما الفصل الثالث، وقبل الأخير تحدثت فيه عن الأحكام المتعلقة بملك الجار وأحكام العلو والسُّفل، ثم بحثت في انتفاع الجار بملك جاره. وفي الفصل الرابع والأخير كان البحث فيه عن الحقوق المشتركة بين الجيران، وأحكام الحائط المشترك بين الجيران، ثم كان الحديث عن حقوق الطريق والتنازع فيها بين الجيران، وأخيراً في حقوق الإرتفاق: وهي حق الجوار في الشرب والمجرى والمسيل.