أثر التصميم الداخلي في إنجاح محتوى الفضاءات المعمارية الداخلية والخارجية "المباني السكنية المنفصلة (الفلل) في مدينة نابلس

Year: 
2013
Discussion Committee: 
د. محمد عطا يوسف / مشرفاً ورئيساً
د. جمال عمرو/ ممتحناً خارجياً
د. هيثم الرطروط / ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. محمد عطا يوسف / مشرفاً ورئيساً
Authors: 
روند حمدالله أبو زعرور
Abstract: 
تعتبر دراسة الفضاءات المعمارية بما تحويه من عناصر وأسس ومحددات من أهم الدراسات المعمارية لا سيما الحديثة منها. فهي دراسة تحاكي الإنسان في محاولة لتشكيل لغة مفهومة بين الإنسان وبين المحيط أو الحيز الذي يسكنه. فالفضاء المعماري بتكوينه الفيزيائي وشكله الوظيفي ومظهره الجمالي هو الوعاء الذي تتفاعل فيه البشرية لتكوين الحضارة التي تعتبر أسمى وأرقى ما أبدعته الإنسانية. ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة، وقد حاولت في فصلها الأول أن تسبُر أغوار التصميم الداخلي لتحدد مفهومه، وتعرض كيف عرَّف الباحثون أو المتخصصون الفضاء المعماري وتحدد مفهومه وأسسه ومجموعة العلاقات الترابطية بين أجزائه الداخلية والخارجية، ولهذا فقد سلطت الدراسة الضوء على القواعد الفلسفية وجدليات تصميم الفضاء الداخلي، فطرحت المبادئ النفسية التنظيمية للفضاء المعماري، كالتوازن والترتيب والتسلسل والقياس والنسب، ومبدأ الوحدة وغيرها. ثم ركزت الدراسة على الفضاء المعماري الخارجي من حيث الموقع والبيئة المؤثرة والشكل الخارجي للبناء ومعايير علاقته بمحيطه كالإضاءة والتهوية والخصوصية والإطلالة وغيرها. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي في إطاره النظري للتعرف على العمارة الداخلية، فأعطت لمحة تاريخية عن تطور هذا العلم، ثم ناقشت بإسهاب مقتضب متطلبات التصميم الداخلي وعرضت للمدارس التي قسمتها إلى متطلبات وظيفية، ومتطلبات إنشائية، ثم متطلبات جمالية ومتطلبات إنسانية، لكن وبغض النظر عن نوع تلك المتطلبات، فإن هناك قوىً مؤثرة في بنية التصميم الداخلي جوهرها الإنسان بتكوينه الشخصي والاجتماعي وثقافته وكافة مصادر معرفته وتقاليده. ثم انتقلت الدراسة لتتحدث عن المسكن وأهميته وأنواعه، وفصَّلت في عناصر الوحدات السكنية المنفصلة كونها الجانب التطبيقي في هذه الدراسة، كمنطقة المدخل والفراغات المعمارية كالمعيشة، والنوم، والخدمات وغيرها، فتحدثت عن المبادئ التصميمية لتلك العناصر أو الفراغات، كالمساحة والمقاييس والتوجيه والموقع والإضاءة والألوان، والعلاقات الترابطية أو البينية. ولما كانت الدراسات الحديثة تدعم القول بأن لعلم الألوان والإضاءة والخامات المستخدمة وطريقة استخدامها والمكملات التزيينية كالأثاث والستائر واللوحات وغيرها في التصميم الداخلي، بالغ الأثر على الحياة النفسية والسلوكية على الفرد والمجتمع، فقد تطرقت الدراسة لهذه المواضيع وعززت الجانب النظري لها بالصور الشارحة والموضحة، وبينت طرق الاستخدام والتنسيق بهدف التناغم والتكامل لإضفاء الشكل الجمالي المطلوب وبث الشعور بالهدوء والراحة النفسية. وفي الفصل الثالث تحدثت الدراسة عن العملية التصميمية وأركانها الأربعة وهي: المصمم والمستخدم والقانون والمبنى، وتحدثت عن أهمية أن تكون العلاقة بين المصمم والمستخدم أو المالك علاقة تشاركية أثناء فترة التصميم أو التنفيذ، بل وذهبت إلى اعتبار المستخدم كمصمم ثانوي وإشراكه في اتخاذ القرار التصميمي دون إفراط أو تفريط، وذلك بهدف الوصول إلى مشروع مكتمل الأركان من حيث الغاية المعمارية والشكل الوظيفي والقيمة الجمالية، تعزز بذلك ثقة المصمم وتحوز على استحسان المالك أو رضاه. كما اتبعت الدراسة المنهج الوصفي في إطاره التطبيقي من خلال إجراء المقابلات للتعرف على آراء عينة من أصحاب الوحدات السكنية المنفصلة (الفلل) في إسكان المهندسين في منطقة الجنيد، وقد شملت المقابلة ثلث سكان الإسكان الذي يضم خمساً وخمسين وحدة سكنية مستخدمة (مسكونة)، وتسع عشرة وحدة غير مستخدمة، وقد تضمنت المقابلة نوعين من الأسئلة، النوع الأول: تحدث عن رأي المستخدم (الساكن) في التصميم الداخلي وأهميته، وعن تجربته الشخصية في ذلك، من حيث تعاونه مع مصمم داخلي من عدمه، والنتائج المترتبة تبعاً لذلك، ورأيه في أداء المصمم الداخلي، وعن تجربته مع المصمم الداخلي بشكل عام والآليات المتبعة في التنفيذ. بينما كان النوع الثاني من الأسئلة ذات طابع مهني وتخصصي أكثر، فقد شملت الأسئلة تساؤلات عن الفضاءات المعمارية، مثل الشكل الخارجي للمبنى، والتصميم الداخلي ونسب البناء والحدائق المحيطة والفراغات المعمارية والإضاءة والتهوية وغيرها، وقد سمحت الباحثة للمستخدم أن يُعبر عن إجابته من حيث كون مستوى الرضى ممتازاً أو جيداً أو متوسطاً أو ضعيفاً، ثم تُرك المجال في النهاية للمستخدم بعمل اقتراحات وتوصيات لإسكانات مشابهة في المستقبل، وفي هذا أكدت الدراسة على أهمية عمليات التقييم المستمرة والاستفادة منها ومواكبة التطورات والتقنيات الحديثة. ثم خلصت الدراسة لجملة من النتائج كان من أبرزها: التأكيد على أهمية التصميم الداخلي في تعزيز الفضاء المعماري وإثرائه بما يعود على المستخدم بنتائج على المستويين المادي والنفسي وبناءاً على تلك النتائج، فقد دعت الدراسة – كتوصية- إلى ضرورة تفاعل المصمم والمستخدم أثناء عملية التصميم الداخلي أو في مرحلة التنفيذ، وذلك بهدف الحصول على مسكن مريح يواكب العصر والتطورات الحديثة، له هوية وعنوان يتماشى مع روح المكان ويحقق الأصالة والانتماء العمراني.
Pages Count: 
155
الحالة: 
Published