Discussion Committee:
د. منصور حمدي أبو علي- مشرفاﹰ ورئيساﹰ
د. أحمد غريّب- ممتحناً خارجياً
د. حسين أحمد- ممتحناً داخلياً
Abstract:
الملخص للآثار البيئية السلبية انعكاس على الحالة الاقتصادية التي لها أثار مباشرة على الظروف الاجتماعية والمعيشية الأخرى، وهي حالة يتطور عنها تناقص في الإنتاجية الزراعية و تدهور مصادر المياه والأرض واستنزافها وهذا حاصل بطريقة عفوية أو قسرية تفرض على الإنسان و بيئته من قبل عوامل بشرية أو قوى معادية أخرى، فالحصار ومصادرة الأراضي وإغلاق مناطق الاستخدام الحيوية أدى إلى الزحف العمراني و اكتظاظه داخل بؤر سكانية محاطة بالمستوطنات، هذا بدوره أدى إلى زحف العمران على المناطق الزراعية الحيوية الأمر الذي أدى إلى تناقص مساحة الأرض الزراعية و تدمير العديد من الحقول و بساتين الأشجار المثمرة و الخضروات.
وكذلك الجدار العنصري الذي أقامته إسرائيل فلا يقل أثره التدميري عن اغتصاب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنتجة وفصلها عن المناطق التابعة لها، وما زالت مشكلة الجدار تؤثر سلبياً على الناحية الإستراتيجية لحدود الدولة الفلسطينية القادمة إن شاء الله و على مصادر الإنتاج الحيوية.
ومع ذلك لم يترك العدو المحتل لنا من مصادر إلا واستولى عليها وسخرها لنفسه فهناك الماء الذي يعتبر العصب الحيوي لإسرائيل فقامت باستغلال المياه لنفسها على الرغم من شحها دون اعتبار لاحتياجات الفلسطينيين لها، فعزل العديد من الآبار الارتوازية وأوقف الكثير منها أيضاً و قننت كمية المياه التي يمكن التصرف بها لضرورة الشرب و الاستعمال المنزلي، إلا أن الأكثر فداحة هو التلوث الناتج عن أكوام الفضلات و النفايات الصلبة التي تؤثر على الجو والأرض و المياه الجوفية و تلوثها. جميع هذه الإشكال و غيرها من ظاهرات بيئية مدمرة كانت على محافظة قلقيلية وعلى جميع المناطق داخل الوطن المحتل لأن جميع المحافظات تعيش هذه الظروف بقسوتها. لذا جاءت هذه الدراسة المتواضعة بوصفها إعلاناً يفضح الممارسات الإسرائيلية أمام العالم بأسره و أرجو أن أكون قد وضعت صورة لما يحدث في فلسطينينا الحبيبة.