ياقوت الحموي، شهاب الدين أبو عبدالله بن عبدالله (ت626هـ\ 1229م) وكتابه: معجم البلدان الأوضاع الاقتصادية: دراسة تاريخية

Year: 
2011
Discussion Committee: 
أ.د.جمال جوده - مشرفا رئيسا
د.عثمان الطل - ممتحنا خارجيا
د.عدنان ملحم - ممتحنا داخليا
Supervisors: 
أ.د. جمال جوده- مشرفا رئيسا
Authors: 
رقية عبد الله أحمد أبو ليل
Abstract: 
اهتم المسلمون بالجغرافيا التاريخية وتكونت لديهم مدرسة جغرافية وظهر عندهم كثير من الجغرافيين، من ابرزهم ياقوت وهو الشيخ شهاب الدين أبوعبدالله بن عبدالله الحموي الرومي(574هـ- 626هـ/1178م- 1229م). الذي كان عبداً لأحد التجار المسلمين ثم تحرر وأمتهن التجارة وتنقل بين الأمصار. تلقى الحموي علومه في القراءة والكتابة والنحو والفقه والحساب منذ نعومة أظافره في كنف سيده، الذي اهتم به، وكان يرافق سيده في رحلاته التجارية مما زاد من معرفته واطلاعه على العلوم والثقافات المتعددة، فألف كتباً عدة في الجغرافيا والأدب وكان من أهمها معجم البلدان. تخصص الحموي بعدها في تجارة الكتب وعاش في فترة الغزو المغولي للعالم الإسلامي وقد أظهر في كتاباته سوء حال الأوضاع السياسية للمسلمين آنذاك. تعتبر المصادر الجغرافية من أهم الكتب التي تناولت الأوضاع الاقتصادية في البلدان الإسلامية، وكان أفضلها كتاب "معجم البلدان" الذي أهتم بذكر المدن والقرى والأصقاع في البلاد الإسلامية، وتحدث في ترجمته لكل موقع عن معنى الاسم لغةً واصطلاحاً، كما تحدث عن تاريخ بعض البلدان أن توفرت لديه معلومات عنها. وفتوح المسلمين لهذا البلدان وطبيعتها إن كانت صلحاً أو عنوة، وأهتم الحموي بذكر مقدار الضرائب التي كان يدفعها هذا البلد بين فترة وأخرى من جزية وخراج، وتحدث أيضاً عن الإقطاعات التي منحتها الدولة أو رجالاتها لذوي الشأن وعن حجمها ووارداتها أحياناً، ووصف الأوقاف الخيرية والذرية في بعض البلدان والمناطق. وتحدث الحموي عن الحياة الزراعية والحيوانية في مختلف البلدان وقد اهتم بإظهار ما تشتهر به كل منطقة وتميزها به عن غيرها. وتعرض أيضاً للصادرات والواردات كما اهتم بذكر المعادن وأماكن وجودها وبناءً على هذا كله تناول الصناعات في كثير من المناطق سواءً كانت هذه الصناعات معتمدة على الزراعة أو المعادن أو الحيوانات. وبسبب كون الحموي تاجراً فقد أهتم بذكر الطرق التجارية والأسواق والموانئ والوكلاء التجاريين، وتغير حال بعض المناطق تجارياً بانتهاء دورها نتيجة فقدان الأمن وتغير طرق التجارة كما تطرق أحياناً للمكاييل والأوزان والنقود في بعض المناطق. ونتيجةً لأهتمام الحموي بالبلدان وأماكنها وتاريخها وأحاطته بالأوضاع الزراعية والحيوانية والمعادن وأهتمامه بالصناعات والصادرات والورادات والأسواق والمكاييل والأوزان يمكن أعتبار معجم البلدان موسوعة أقتصاديةً خلدت صاحبها على مدى الأيام.
Full Text: 
Pages Count: 
170
الحالة: 
Published