من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أو دعا عليه/ دراسة حديثية موضوعية في الصحيحين

هذه الدراسة بعنوان" مَنْ دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أو دعا عليه ، دِراسةٌ حَديثِيَةٌ مَوْضوعِيَةٌ في الصحيحين" جاءت لتبين كيف استخدم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء فيما فيه مصلحة الأفراد والجماعات بالهداية والمغفرة والرحمة والنصر ، له ولمن حوله صلى الله عليه وسلم، وبالدعاء على من استحق ذلك لارتكابه منكراً في حق الله ، أو حق عباد الله ، وذلك من خلال عرض المواقف والمواطن التي دعا فيها النبي لأحد أو على أحد مع مراعاة الآداب والأوقات المستحب فيها الدعاء، وقد اعتمد الباحث على المنهج الاستقرائي من خلال جمع الأحاديث من الصحيحين ، والمنهج التحليلي في فهم الأحاديث ودراستها . وقد قام الباحث بتقسيم هذه الرسالة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة: تناول في الفصل الأول تعريف الدعاء لغةً واصطلاحاً، وآدابه وأهميته، وحرص الصحابة الكرام على أن يدعو لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم على الكفار والمنافقين ، وخلص الباحث إلى أنَ للدعاء لغة معانيَ متعددة ، وأنَه اصطلاحاً يدل على الابتهال والطلب مع الخضوع . وأمَا الفصل الثاني: فتحدث فيه الباحث عن الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه دعاؤه صلى الله عليه وسلم لنفسه ولإخوانه الأنبياء _ عليهم السلام _ ولأهل بيته صلى الله عليه وسلم ولأقوام ولقبائل، ولأقوام اتصفوا بوصف معين ولرجال في حياتهم ونساء ولرجال بعد موتهم ولرجال دعا عليهم صلى الله عليه وسلم ، ثم دعا لهم ، ودعاؤه لبعض الأمكنة ، وللملائكة عليهم السلام ، وللجن . وأمَا الفصل الثالث: و تحدث فيه الباحث عن التوفيق بين كونه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ودعائه على بعض الناس ، ثم الحديث عن الذين دعا عليهم صلى الله عليه وسلم، فكان دعاؤه صلى الله عليه وسلم على رجال، وأقوام، وعلى أناس وأقوام اتصفوا بأوصاف معينة ، وعلى بعض الأمكنة . وأمَا الفصل الرابع: فقد تناول الباحث فيه الأحاديث المختلف في كونها أدعية أو هي كلام مما جرت به عادة العرب دون قصد الدعاء ، ولم أقم بجمع كل الأحاديث الواردة في الباب مكتفياً بذكربعضها ، ثم خاتمة تضمنت أهم نتائج البحث ، وكذلك مقارنة بين عدد من دعا لهم ودعا عليهم ، ثم ضمن هذه الدراسة بمجموعة من الفهارس للآيات القرآنية والأحاديث النبوية