مظفر النواب: التلقي النقدي واختلاف الطبعات/دراسه نقدية تكوينية

تمحورت هذه الرسالة حول تلقي النقاد للشاعر مظفر النواب, وأثر اختلاف الطبعات وصيغ القصائد على المتلقي، فقد أتى الباحث في الفصل الأول على مقدمات الطبعات التي صدرت للنواب، ثم تناول الآلية التي درس بها النقاد النواب؛ فأورد الباحث الدراسات التي تناولت النواب وفق المنهج الاجتماعي, وعرّج على الدراسات التي تناولته وفق المنهج الجمالي الشكلاني, كما رصد الدراسات التي تناولته وفق أكثر من منهج, وعرض الباحث في قسم أخير الدراسات التي تناولت الشاعر في جانب واحد من الجوانب البارزة في شعره. وفي الفصل الثاني لجأ الباحث إلى عقد مقارنة بين الطبعات التي صدرت لأعمال الشاعر, معتمداً في ذلك على الطبعات التي أشرف النواب على طباعتها ومقارنتها بتلك التي صدرت دون علمه, ورصد الاختلافات بينها، ورجح طبعة على أخرى بناء على الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف, وقد قارن الباحث في هذا الفصل بين اثنتي عشرة طبعة. أما الفصل الثالث فقد وقف فيه الباحث على تلك القصائد التي قرأها النواب بأكثر من صيغة وقارن بين الصيغ المختلفة للقصيدة الواحدة, وبين أثر الحذف والإضافة، وتناول تسع قصائد ظهرت لها أكثر من صيغة وقراءة بصوت الشاعر. وأتى الباحث في الخاتمة على أبرز السبل التي من شانها أن ترفع مكانة النواب الشعرية، بعد عقود من التقصير والإهمال، والأسس المثلى المبنية على اتجاهات ونظريات نقدية واضحة، كان الأولى بالنقاد اتباعها في دراستهم الشاعر. ويتوقع من هذه الدراسة أن تقدم أنموذجا تطبيقيا للقراءة النصية الفاعلة ، ضمن المنهج التكويني، فضلا عن بيان الأثر الخلافي في الخطابين المكتوب والمنطوق على تعدد الأفهام والمخرجات.