صورة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في شعر صدر الإسلام

يتناول هذا البحث موضوع صورة الرسول (ﷺ) في شعر صدر الإسلام، حيث رسم شعراء صدر الإسلام للرسول (ﷺ) صورًا متعددة في الشعر، فكانت الصورة المعنوية والدينية والشخصية وغيرها، وظهرت صورة الأسد والسيف والبدر والهلال في أغراض الشعر المتعددة. وتعتبر هذه الدراسة جديدة في عنوانها ومضمونها وأسلوبها، فقد وقفت على صورة الرسول (ﷺ) في الشعر قبل الإسلام،ومن ثم َّامتدت الدراسة لتشمل صورته بعد الإسلام، وكيف بدت في نظر الشعراء المسلمين وغير المسلمين. واعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي، واتكأت على التاريخي في فصلها الأول، والتحليلي في فصلها الثالث، وقد انتظم عقد هذه الدراسة في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. أما المقدمة: فقد عرضت الباحثة فيها أسباب اختيارها الموضوع، وأهميته، والدراسات السابقة، والصعوبات التي اعترضتها في أثناء الدراسة،والمنهج الذي اتبعته، وأهم المصادر والمراجع التي كانت ركيزة أساسية لهذا البحث. واشتمل الفصل الأول: "صورة الرسول (ﷺ) في الشعر قبل الإسلام". على ثلاثة مباحث هي: صورة الرسول (ﷺ) عند قريش، وصورته عند اليهود والنصارى، والمبحث الثالث: صورته عند الجن والكهان. أما الفصل الثاني :فكان في مبحثين، الأول: صورته (ﷺ) عند المسلمين، وعرضت لصورة الرسول المعنوية ومنها: صورة القائد الشجاع، والكريم، والأمين، وصورة الصادق والصورة الدينية التي ظهرت للرسول في الشعر ومنها: المبارك، وصاحب الشفاعة، وخاتم النبيين، والهادي، والنبي والرسول، والصورة الشخصية تمثلت في صفات الأغر والأزهر والأبيض وكذلك صورة البدر والهلال. وأما المبحث الثاني: صورته عند الأعداء، وقد تناول المبحث أهم الأعداء الذين عادوا الرسول (ﷺ) والدين الإسلامي، وموقف الرسول منهم .وجاء في ثلاثة أقسام: عند قريش وماحولها وعند اليهود وعند المنافقين. ودرست في الفصل الثالث النصوص الشعرية من حيث اللغة والأسلوب، والمحسنات البديعية والصورة الفنية. وانتهت الدراسة بخاتمة أجملت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، وذيلت البحث بقائمة المصادر والمراجع التي أخذت منها وانتفعت بها.