سياسات التخطيط للمناطق الصناعية في مدينة نابلس في ظل التطور العمراني للمدينة

يعتبر حسن تخطيط وتطوير المناطق الصناعية عنصرا أساسيا لتطوير الصناعة ودعم النمو الاقتصادي الوطني وله انعكاساته الايجابية على النواحي العمرانية والجمالية والسياسية ، لذلك تناولت هذه الدراسة واقع المناطق الصناعية في مدينة نابلس والسياسات المتبعة في تحديد مواقع المصانع والمناطق الصناعية وتطويرها. ارتكزت الدراسة في منهجيتها بشكل أساسي على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي ثم المنهج الاستنتاجي ، حيث تم جمع المعلومات اللازمة باستخدام أدوات البحث العلمي ومن أهمها الإستبانة والمقابلة وكذلك المسح الميداني لمواقع المصانع في شتى أنحاء المدينة. كان الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تحديد العوامل والسياسات اللازمة لتخطيط وتطوير المناطق الصناعية في مدينة نابلس وما هي المعوقات التي يواجهها المخططون في ذلك . أظهرت نتائج الدراسة أن انتشار المصانع بهذا الشكل الغير منضبط يلقي بظلاله السلبية على السكان والعمران ،وكذلك على أرباب العمل والاقتصاد الوطني ، كما أن أهم المشاكل والمعوقات التي تحول دون تنظيم هذه المصانع بمنطقة صناعية محدده وتطويرها ــــ بعد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في ضرب الاقتصاد الوطني ـــ عدم وجود استراتيجيات واضحة لدى المؤسسات الرسمية لتطوير المناطق الصناعية ، إضافة إلى ضعف التواصل بين هذه المؤسسات وأرباب العمل . أوصت الدراسة بضرورة توطين الصناعات بشكل مدروسووضع خطة واضحة لتطوير المنطقة الصناعية والمنطقة الحرفية شرق المدينة ، وتدعيم البنية التحتية ، وإنشاء حزام أخضر بينها وبين المناطق المأهولة بالإضافة إلى ضرورة عقد جلسات حوار مع السكان وأرباب الصناعات، والعمل على إنشاء منطقة أو مدينة صناعية للصناعات الثقيلة والمتوسطة خارج حدود المدينة ، وإخلاء المنطقة الصناعية الغربية (المؤقتة) من المصانع لما لها من تأثير سلبي على المدينة وبيئتها، والمحافظة على البلدة القديمة بلدة سياحية خالية من المنشات الصناعية