تقييم التعرض البيئي للكادميوم، الرصاص، النحاس والزنك في بعض الأغذية الفلسطينية المعلبة

واحده من اهم قضايا الصحه البيئيه التي تواجه العالم ، هو تلوث البيئه من خلال المواد العضويه وغير العضويه، المصدر الرئيسي لتعرض الانسان للعناصر الثقيله هو عن طريق تناول الطعام. هناك العديد من العناصر الكيميائيه الموجوده في الغذاء ضروريه لحياة الانسان بتراكيز منخفضه، ولكن يمكن ان تكون سامه اذا كانت بتراكيز عاليه او من خلال الاستمرار في تناولها لفترات طويله. الاغذيه المعلبه متواجده بشكل كبير في الاسواق وتعتبر رخيصه الى حد ما، لذلك الكثير من الناس يفضلون تناولها .الهدف من هذه الدراسه هو تحديد مستويات العناصر الثقيله في بعض المواد الغذائيه المعلبه التي تباع في السوق الفلسطيني ومقارنتها مع المستويات الدوليه. طريقة البحث: تم قياس مستوى تركيز العناصر الثقيله (الرصاص، الكادميوم،الزنك والنحاس) في 16 عينه من مختلف المواد الغذائيه المعلبه (الذره،الحمص، الفول والفطر) التي تباع في السوق الفلسطيني وتشمل شركات ومصادر مختلفه، عن طريق جهاز الامتصاص الذري اللهبي نتائج الدراسة: تراكيز العناصر الثقيله في المعلبات تراوحت في الرصاص بين (0.089- 1.17)ملغم/لتر، الكادميوم بين (0.019-0.322) ملغم/لتر، الزنك بين (2.05-10.6)ملغم/لتر، والنحاس بين (0.79-2.97)ملغم /لتر. كانت تراكيز الرصاص ضمن حدود المستويات المسموح بها دولياً، بينما نتائج الكادميوم كانت اعلى من المستويات المسموح بها، في حين الزنك كان ضمن المستوى المسموح به دولياً، وبالمقابل مستوى النحاس كان اعلى من المستوى المسموح به دولياً. هذه النتائج تتطلب الرصد المستمر لمستويات الكادميوم والسيطره على عملية التعليب في الاغذيه المعلبه للمحافظه على سلامة الغذاء. الخلاصة تشير هذه الدراسه الى مزيد من الدراسات لتحديد تلوث الاغذيه المعلبه بالعناصر الثقيله، واجراء المزيد من الدراسات المستقبليه التي تقيس مستويات العناصر في جسم الانسان واخذ عينات من الشعر والاظافر والدم، وربط هذه التراكيز مع تناول الفرد من المواد الغذائيه ودراسة اذا كان هناك ارتباط ذو دلالة مع العينات البيولوجية ام لا.