تقييم الأثار البيئية والاقتصادية للمياه العادمة الخارجة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية

لقد ساهمت إسرائيل منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية في الأضرا ر بالبيئة الفلسطينية عبر إهمالها شبكات الصرف الصحي في الأراضي الفلسطينية ووفق الشروط الصحية اللازمة إلا أن الأضرار بالبيئة الفلسطينية جار وبشكل مباشر عبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث تقوم هذه المستوطنات بضخ ملايين الأمتار المكعبة من المياه العادمة في الأودية وفي الأراضي الفلسطينية. ركز البحث على تحديد وتقييم الاثار البيئية للمياه العادمة الناتجة من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وذلك عن طريق جمع المعلومات المتوفرة لدى المؤسساسات المختصة ودراستها, وايضا عن طريق توزيع استبانة على بعض المناطق المتضررة من المستوطنات الاسرائيلية وتحليل هذه الاستبانة . أكدت نتائج هذا البحث ان ما يقارب من 483 الف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية المحتلة ينتجون ما يقارب من 60 مليون متر مكعب من المياه العادمة سنويا, موزعة على الاحواض الجوفية 25 مليون على الحوض الغربي و 33 مليون على الحوض الشرقي و 2 مليون متر مكعب سنويا على الحوض الشمالي الشرقي. ان المياه العادمة الناتجة من هذه المستوطنات الاسرائيلية تؤثر سلبا على البيئة المحيطة, عن طريق تلويث الهواء والتربة ثم تلويث المياه الجوفية. كما وتؤثر هذه المياه العادمة سلبا على القيمة الاقتصادية للمناطق الملوثة. كما واظهرت نتائج البحث ان الخسائر المادية الناتجة عن فيضان المياه العادمة في الاراضي الزراعية تترواح بين 700 الى 1000 شيكل للدونم الواحد في الاراضي المزروعة باشجار الزيتون, ومن 1000-2000 في الاراضي المزروحة بالحبوب والبقوليات, ومن 2000- 3000 في الاراضي المزروعة باشجار العنب .