Discussion Committee:
د. محمد عطا يوسف - مشرفاً ورئيساً
د. معين القاسم - ممتحناً خارجياً
د. هيثم الرطروط - ممتحناً داخلياً
Abstract:
يلعب التراث بشقيه الطبيعي والثقافي دوراً هاما في صياغة ذاكرة الأمم وعمقها الحضاري وتمايز ثقافتها المحلية، حيث يمثل هذا التراث الانعكاس لهوية وحضارة هذه الأمم والرابط بين ماضيها وحاضرها والدليل الواضح على عراقتها وأصالتها، فيجب الحفاظ على هذا التراث وإعادة تأهيله لحمايته وتطويره ليتلاءم مع ظروف العصر والتحولات الحضارية المستمرة.
تتناول هذه الدراسة قضية الترميم والحفاظ على التراث لمدينة أورفيتو الإيطالية، العريقة بتراثها سواء الطبيعي أو الثقافي مركزة الاهتمام على صخرتها ذات الإطلالة المميزة لتلك المدينة عن غيرها من المدن الإيطالية، وفي نفس الوقت دراسة لقرية عراق بورين ذات الصخرة المميزة والمهددة - من قبل المستوطنين- باغتصاب العديد من أراضيها. في محاولة للاستفادة من التجربة الإيطالية في الترميم والحفاظ، وتوثيق جانب من هذا التراث وإيجاد الحلول لإعادة إحيائه والحفاظ عليه خاصة في ظل الهجمات وأعمال التدمير والتغيير التي يتعرض لها على الدوام. وتخلص الدراسة إلى أن التراث الطبيعي الذي تمتاز به قرية عراق بورين والمتمثل بصخرتها الفريدة التي تميزها عن غيرها من القرى في تلك المنطقة تتكامل مع الأبنية القديمة وتشكل معًا تراثاً طبيعياً ونسيجاً حضرياً يمتاز بالأصالة التي تمتاز بها قرانا الفلسطينية بشكل عام، وان كانت هناك بعض التشوهات البصرية، التصدعات والمخاطر الإنشائية، لكنها أيضا تمتاز بوجود نسبة لا بأس بها من المباني المستخدمة كلياً أو جزئياً والمأهولة بسكانها الأصليين.
وتوصي الدراسة بالاستفادة من التجربة الإيطالية في الحفاظ والترميم عن طريق وضع خطة لدراسة وحماية صخرة عراق بورين الفريدة وترويجها إعلامياً وسياحياً وتأهيل المباني القديمة في قرية عراق بورين وإعادة استخدامها، ودراسة مدى إمكانية العمل على عقد توأمة مع مدينة أورفيتو في إيطاليا من أجل الحفاظ على القرية ودعم مشاريع الترميم فيها.