أثر استخدام طريقة الاستقصاء الموجه على تحصيل طلبة الصف الثامن الأساسي لمادة العلوم وعلى اتجاهاتهم نحوها

Year: 
1996
Discussion Committee: 
د. محمد سالم العمله - رئيسا
أ.د. يعقوب نشوان - عضواً
د. عبدالله عبد المنعم - عضواً
د. إحسان الآغا - عضوا
Supervisors: 
د. محمد سالم العمله
أ.د. يعقوب حسين نشوان
Authors: 
باسم محمد حسين أبو قمر
Abstract: 
شهد الأدب التربوي في العقدين الأخيرين من القرن الحالي اهتماماً واسعاً في مجال تدريس العلوم، وقد ظهر ذلك واضحاً في تعدد طرائق التدريس وتنوعها حيث شغلت فكر العديد من التربويين على المستويين المحلي والعالمي، وحظيت بالعديد من الدراسات والبحوث لما لها من أهمية وأثر بالغين في تقدم الأمم ونموها بما يتناسب ومتطلبات هذا العصر. ولعل من الطرق الهامة في تدريس العلوم طريقة الاستقصاء التي تعتمد على البحث والتجريب وطرح الأسئلة وما يتولد عنها من فرضيات تحتاج إلى جمع المعلومات اللازمة لاختبار هذه الفرضيات، ومن ثم الوصول إلى المعرفة المطلوبة. وتكمن أهمية هذه الطريقة في قدرتها على اكتساب الطلاب المهارات الفكرية والعملية اللازمة للوصول إلى المعرفة العلمية وحل المشكلات التي تواجههم بشكل علمي ومنظم. فالاستقصاء من المداخل الرئيسية التي من شأنها الإسهام في تطوير البنية المعرفية للعلم، والكشف عن الأسرار المخبأة في هذا الكون، الأمر الذي يتفق ومبادئ التربية العلمية الحديثة التي تقوم على اكتساب الطلاب طرائق البحث والاستقصاء للوصول إلى المفاهيم والمبادي والنظريات العلمية. والاستقصاء نوعان؛ استقصاء حر، واستقصاء موجه. فالاستقصاء الحر: هو ما يتم من خلال إطلاق يد المتعلم في اختيار الطريقة وأنواع الأسئلة، والمواد والأدوات اللازمة لحل ما يواجهه من مشكلات أو فهم ما يحدث حوله من ظواهر وأحداث طبيعية. أما الاستقصاء الموجه فهو محدد الهدف والطريقة حيث يتم تحت إشراف المعلم وتوجيهه، أو ضمن خطة بحثية أعدت مقدماً، فهذا النوع من الاستقصاء يعتمد على المتعلم ولكن في إطار واضح ومحدد ويهدف إلى تحقيق أهداف محددة. هذا وقد نالت طريقة الاستقصاء في تدريس العلوم جانباً من هذه الدراسات والبحوث تناولت علاقتها بالعديد من المتغيرات كالتحصيل والاتجاهات العلمية والطرق العلمية مستخدمة نماذج استقصائية مختلفة. وتأتي هذه الدراسة لتستكمل هذه الدراسات والبحوث مستخدمة أنموذج جديد للاستقصاء وهو أنموذج "نشوان" للاستقصاء الموجه. وبالتالي فقد هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أثر استخدام طريقة الاستقصاء الموجه بالمقارنة مع طريقة التعليم الصفي الاعتيادية على تحصيل طلبة الصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي لمادة العلوم وعلى اتجاهاتهم نحو. وقد حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما أثر استخدام طريقة الاستقصاء الموجه على تحصيل طلبة الصف الثامن الأساسي لمادة العلوم وعلى اتجاهاتهم نحوها؟ وقد انبثق عن السؤال الرئيس ثمانية أسئلة فرعية اشتقت منها الفرضيات الثمانية التالية: 1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ( 0,05αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلبة المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي. 2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلبة المجموعة الضابطة في كل مستوى من مستويات فقرات الاختبار التحصيلي الثلاثة (تذكر – فهم واستيعاب- تطبيق 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي تعزى إلى جنس الطلبة (ذكور / إناث. 4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية(0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي القبلي ومتوسطات درجاتهم في الاختبار التحصيلي البعدي. 5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات اتجاهات طلبة المجموعة الضابطة في العلوم. 6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية نحو العلوم تعزى إلى جنس الطلبة (ذكور وإناث 7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية نحو العلوم تعزى إلى المستويات التحصيلية للطلبة (ذوي التحصيل المرتفع- ذوي التحصيل المتوسط- ذوي لتحصيل المنخفض 8- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP)بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية في المقياس القبلي للاتجاهات نحو العلوم وبين متوسطات اتجاهاتهم في المقياس البعدي للاتجاهات نحو العلوم. هذا وقد تكونت عينة الدراسة من (189) طالباً وطالبة انتظموا في أربع شعب دراسية في الصف الثامن الأساسي أخذت من مدرستين من مدارس وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة: إحداهما للذكور والأخرى للإناث فكان عدد الطلبة الذكور (92) طالباً في حين كان عدد الطلبة الإناث (97) طالباً توزعوا عشوائياً في مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية قام على تعليم الطلبة في كلتاهما الباحث نفسه حيث اختيرت وحدة الطاقة الحرارية من منهاج العلوم المقرر للصف الثامن الأساسي. ولتحقيق أغراض الدراسة فقد أعيدت صياغة الوحدة في صورتين بحيث تلائم الصورة الأولى طريقة الاستقصاء الموجه وفق أنموذج "نشوان" للاستقصاء الموجه بينما تلائم الصورة الثانية طريقة التعليم الصفي الاعتيادية (الطريقة التقليدية)، وقد استغرق تدريس الوحدة في كلتا طريقتي التدريس (16) حصة دراسية. ولقياس تحصيل الطلبة للمفاهيم العلمية المتضمنة في الوحدة الدراسية واتجاهاتهم نحو العلوم فقد تم استخدام اختبارين؛ الأول هو اختبار المفاهيم العلمية الذي أُعد خصيصاً لغرض هذه الدراسة، وقد حقق له الصدق المنطقي، وحسب معامل ثباته بطريقة التجزئة النصفية (Spilt- Half Method) ووجد أنه 0,90. أما الاختبار الثاني فتمثل بمقياس الاتجاهات نحو العلوم الذي أعد أيضاً لغرض الدراسة الحالية وحقق له الصدق المنطقي، وحسب معامل ثباته بطريقة الاختبار إعادة الاختبار (test- retest) ووجد أنه 0,81. هذا وقد طبق الاختباران على طلبة المجموعات الدراسية قبل تعلم الوحدة الدراسية وبعد الانتهاء من تعليمها مباشرة، ثم فرغت درجاتهم في جداول خاصة وحسب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لكل مجموعة من مجموعات الدراسة ولجميع شعب الدارسة كل على حده، ثم عولجت كل فرضية بالمعالجة الإحصائية المناسبة. وقد خلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية: 1- أظهرت نتائج اختبار (ت) (t-test) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0,005 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلبة المجموعة الضابطة لصالح درجات الطلبة في المجموعة التجريبية. 2- أظهرت نتائج اختبار (ت) (t-test) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0,005 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلبة المجموعة الضابطة في كل مستوى من مستويات فقرات الاختبار التحصيلي (تذكر- فهم واستيعاب- تطبيق)، وأن هذه الفروق ذات الدلالة الاحصائية كانت لصالح طلبة المجموعة التجريبية في جميع المستويات المذكورة. 3- أظهرت نتائج اختبار (ت) (t-test) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية(0,05 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية (الذكور) ومتوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية (الإناث) مما يؤكد عدم وجود أثر لجنس الطلبة في تحصيلهم للمفاهيم العلمية. 4- أكدت نتائج اختبار (ت) (t-test) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,005 αP) بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية في الاختبار التحصيلي القبلي ومتوسطات درجاتهم في الاختبار التحصيلي البعدي لصالح درجاتهم في الاختبار التحصيلي البعدي. 5- أظهرت نتائج اختبار (ت) (t-test) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0,005 αP) بين متوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات اتجاهات طلبة المجموعة الضابطة نحو العلوم، وأن هذه الفروق لصالح اتجاهات الطلبة في المجموعة التجريبية. 6- أظهرت نتائج اختبار (ت) (t-test) وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( 0,01αP) بين متوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية (الذكور) ومتوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية (الإناث) لصالح اتجاهات الطلبة (الذكور). 7- أظهرت نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (One-Way Analysis of Variance) وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( 0,01αP) بين متوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية في الفئات الثلاث (ذوي التحصيل المرتفع- ذوي التحصيل المتوسط- ذوي التحصيل المنخفض. أكدت نتائج اختبار شافيه (Scheffe- test) أن هذه الفروق كانت بين متوسطات اتجاهات الطلبة من فئة التحصيل المرتفع ومتوسطات اتجاهات الطلبة من فئة التحصيل المنخفض لصالح اتجاهات الطلبة من فئة التحصيل المرتفع، في حين لم تظهر النتائج أي فروق ذات دلالة إحصائية (0,05 αP) بين متوسطات اتجاهات طلبة الفئات الدراسية الأخرى. 8- أكدت نتائج اختبار (ت) (t-test) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية (0,005 αP) بين متوسطات اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية في المقياس القبلي لاتجاهات الطلبة نحو العلوم ومتوسطات اتجاهاتهم في المقياس البعدي للاتجاهات نحو العلوم، وأن هذه الفروق ذات الدلالة الإحصائية كانت لصالح اتجاهات الطلبة في المقياس البعدي للاتجاهات نحو العلوم. وخلاصة القول وفي ضوء النتائج السابقة- تبين أن طريقة الاستقصاء الموجه قد تفوقت على طريقة التعليم الصفي الاعتيادية بالنسبة لتحصيل الطلبة للمفاهيم العلمية من جهة ولاتجاهاتهم نحو العلوم من جهة أخرى وأن طريقة الاستقصاء الموجه في تعليم العلوم كانت متعادلة التأثير بالنسبة لتحصيل الطلبة للمفاهيم العلمية من جهة ولاتجاهاتهم نحو العلوم من جهة أخرى وأن طريقة الاستقصاء الموجه في تعليم العلوم كانت متعادلة التأثير بالنسبة لتحصيل الطلبة للمفاهيم في كلا الجنسين (ذكور/ إناث) في حين كان نمو اتجاهات الطلبة الذكور نحو العلوم أكبر من نمو اتجاهات الطلبة الإناث وبفرق ذات دلالة إحصائية ( 0,01αP كما وتبين من النتائج أن طريقة الاستقصاء الموجه في تعليم العلوم قد أثرت إيجابياً في فئة الطلبة من ذوي التحصيل المرتفع بدرجة أكبر من فئات الطلبة الأخرى وبفروق ذات دلالة إحصائية ( 0,01αP) وذلك بالنسبة لاتجاهات الطلبة نحو العلوم من . وفي ضوء ما تقدم فقد خلصت الدراسة إلى التوجيه بضرورة إجراء بحوث ودراسات أخرى مماثلة على طلبة المراحل الدراسية الأخرى سيما المرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية وذلك للتحقق من نتائج هذه الدراسة التي تم التوصل إليها. كما وأشارت الدراسة إلى ضرورة إجراء بحوث ودراسات أخرى باستخدام نماذج استقصائية أخرى غير أنموذج نشوان للاستقصاء الموجه وذلك لتوسيع استخدام هذه الطريقة في تعليم العلوم. وأوصت الدراسة أيضاً بضرورة تبني طريقة الاستقصاء الموجه كطريقة جديدة في تعليم بعض موضوعات العلوم وبضرورة تجهيز المدارس بجميع الأدوات والأجهزة العلمية التي تتطلبها هذه الطريقة. ومن ناحية أخرى فقد أوصت الدراسة بضرورة تنظيم البرامج التدريبية لمعلمي العلوم قبل الخدمة وأثنائها التي من شأنها تأهيلهم لتعليم الطلبة بطريقة الاستقصاء الموجه. كما وأوصت الدراسة بإعادة صياغة كتب العلوم المقررة لمرحلة التعليم الأساسي على نحو يتناسب وطريقة الاستقصاء في تعليم العلوم.
Full Text: 
Pages Count: 
92
الحالة: 
Published