النظم القرآني في سورة يوسف - عليه السلام-

يتناول هذا البحث الذي يقع في ثلاثة فصول (سورة يوسف – عليه السلام- دراسة أسلوبية) مستفيداً من التراث البلاغي، ومستندا إلى نظرية النظم التي أرسى قواعدها عبد القاهر الجرجاني. وتتميز هذه الدراسة بانها دراسة تطبيقية لعناصر تتصل بالنظم الذي أدار عبد القاهر اعجاز القرآن عليه، وهذه الدراسة التطبيقية جديدة قي الدرس البلاغي، لانها تقوم بحصر الظاهرة اللغوية الموجودة في السورة، وتحليلها بلاغيا عن طريق الكشف عن المقاصد الأسوبية في أيات سورة يوسف، مستفيداً من المعاني الجزئية التي تطرق لها بعض المفسرين، فمن مهمة البحث جمع المتفرق، وترتيبه ودارسته، وتفصيله. وجمع الباحث الايات بناء على الظاهرة اللغوية لها، ثم عالج مجمل الظاهر الأسلوبية فيها وما تحققه من معان ثانية، ودلالات عميقة تفوق مجرد بنائها اللغوي. وكشف البحث عن مدى الانسجام والانساق بين طبيعة الشخصية التي جاءت الآية على لسانها، والدلالة البلاغية المنبثق عن سياقها النظمي. وخرج الباحث بنتائج، منها اثبات روائع الاعجاز النظمي للقران من خلال هذه السورة، وانسجام الاساليب الخبرية الانشائية في تحقيق الدلالة المقصودة في نفسية المتلقى. كما أن دراسة النظم القرآني، تقع في القمة العليا من حيث القيمة في الدراسات البلاغية.