تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على خصائص السكان والمسكن لمنطقة سلفيت التي تعاني من نقص حاد في الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع. لقد اعتمدت الدراسة من أجل تحقيق أهدافها استبانة خاصة, تم توزيعها على جميع التجمعات السكانية في منطقة سلفيت, وتم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أنماط سكانية حسب عدد السكان (قرى كبيرة الحجم, قرى متوسطة الحجم, قرى صغيرة الحجم), وقد تم أخذ (6%) من مجموع أسر منطقة سلفيت وذلك لتحقيق أهداف الدراسة. اشتملت هذه الدراسة على تسعة فصول, تضمن الفصل الأول على خطة البحث التي احتوت على نبذة تاريخية وجغرافية عن منطقة سلفيت, إضافة إلى مشكلة الدراسة وأهدافها وفرضياتها ومصادرها وعينتها والمعالجة الاحصائية والصعوبات التي واجهتها, وكذلك الدراسات السابقة. تطرق الفصل الثاني إلى التركيب العمري والنوعي للسكان, وبين أن سكان منطقة سلفيت يقعون في مرحلة الشباب من مراحل الانتقال الديموغرافي, حيث بلغ العمر الوسيط لسكان المنطقة (19.9) سنة, وأن نسبة الأطفال إلى النساء بلغت (47.4), في حين بلغت نسبة كبار السن إلى صغار السن (8.2%) وتبين أن نسبة إعالة صغار السن في منطقة سلفيت أقل من مثيلتها في المناطق الفلسطينية وقد بلغت في منطقة سلفيت (64.1%) وبلغت نسبة النوع في المنطقة (110.5) ذكر لكل مائة أنثى. بحث الفصل الثالث في الحالة التعليمية للسكان, واتضح أن نسبة الأمية للذين تزيد أعمارهم عن (10) سنوات (3.1%) للذكور و (10%) للإناث, وأن نسبة الأمية ترتفع في الفئات العمرية الكبيرة, كما اشتمل هذا الفصل على دراسة توزيع السكان نسبة من بين مراحل التعليم المختلفة, وحسب الجنس زادت نسبة الذكور المتعلمين عن نظيرتها لدى الإناث نتيجة الاهتمام بتعليم الذكور تناول الفصل الرابع التركيب الاقتصادي للسكان, حيث بلغ معدل النشاط الاقتصادي الخام (19.5%), وبلغت نسبة البطالة وقت إجراء الدراسة (1.8%), أما معدل النشاط الاقتصادي العام فقد وصل إلى (31.5%) هذا وقد شكل الذكور العاملين نسبة (36.1%) من مجموع الذكور مقابل نسبة (3.6%) من مجموع الإناث, واستحوذت مهنة البناء على أعلى نسبة للعاملين وذلك بواقع (31.3%) من مجموع العاملين, وبلغت أعلى نسبة للعاملين داخل الخط الأخضر وذلك بنسبة (45.8%) وبلغ متوسط الدخل الشهري للشخص العامل (370.4) ديناراً أردنياً, ومتوسط الدخل هذا يزيد عن مثيله في قطاع غزة والبالغ (256.7) ديناراً, إلا أنه يقل عن مثيله في مدينة نابلس والبالغ متوسط الدخل الشهري فيها (442.5) ديناراً.بحث الفصل الخامس في الحالة الزواجية للسكان, وتطرق إلى توزيع السكان حسب الحالة الزواجية والعمر والجنس, وشكل الذكور العزاب نسبة (28.4%) من مجموع الذكور في حين بلغت نسبة الإناث العازبات (15.9%) من مجموعهن, كما أشارت الدراسة أن نسبة الذكور المتزوجين (34.7%) أعلى من مثيلتها بالنسبة للإناث, وبلغ متوسط العمر عند الزواج الأول (23.8) سنة, وهو أقل من مثيله بالنسبة للإناث, والبالغ متوسط العمر عند الزواج لهن (21.6)سنة. تطرق الفصل السادس من البحث إلى التركيب البنائي للأسرة, وتبين أن متوسط عدد أفراد الأسرة في المنطقة (5.9) فرد, وأن نمط الأسرة النووية هو السائد وذلك بنسبة (88%) من مجموع الأسر. وفي الفصل السابع درست خصائص المسكن, وقد بلغت نسبة المساكن المملوكة لرب الأسرة (80.4%) في حين شكلت المساكن المملوكة للعائلة الممتدة نسبة (14.2%), وأن نسبة المساكن المملوكة في منطقة سلفيت أعلى منها في المدن والمخيمات الفلسطينية, وبلغ متوسط الأجرة السنوية للمسكن في المنطقة (533.8%) ديناراً أردنياً. لقد تم استخدام عدة مواد في بناء الوحدات السكنية وبلغت نسبة المساكن المبنية من الحجر في جميع واجهاتها (24.5%), أما المساكن المبنية من الطوب والإسمنت فإن نسبتها وصلت إلى (65.9%). شكلت المساكن المستقلة (87.7%) من مجوع مساكن منطقة سلفيت هذا وقد بلغ متوسط مساحة الوحدة السكنية في منطقة سلفيت (144) متر مربع, وهو بهذا يزيد عن متوسط مساحة المسكن في قرى الضفة الغربية والبالغ (117) متر مربع, أما متوسط عدد الغرف في منطقة الدراسة فقد بلغ (4.36) غرفة, وقد زاد هذا المتوسط عن مثيله في قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية, في حين بلغت نسبة الأشغال (1.35) شخص لكل غرفة, أما كثافة السكن فكانت (0.042) شخص/ متر مربع. تطرق الفصل الثامن من البحث إلى الخدمات المتوفرة في المسكن, وقد اتضح أن (81.3%) من مساكن منطقة سلفيت تحصل على المياه من شبكة المياه العامة وبخصوص المساكن التي تحصل على المياه من آبار الجمع فقد وصلت نسبتها إلى (14%) كما تبين أن نسبة المساكن المضاءة من الشبكة العامة للكهرباء هي (96.8%), وقد بلغت أعلى نسبة للمساكن التي تتخلص من المياه العادمة عن طريق الحفر الامتصاصية (99.7%), وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الأسر المعتمدة على الحطب كمصدر للتدفئة وذلك بواقع (45.7%). وفيما يتعلق بالسلع المعمرة كالتلفزيون والثلاجة والفيديو والستالايت... الخ, فقد توفرت بنسب مختلفة, وبالنسبة للفصل التاسع فقد احتوى على نتائج الدراسة.