مدى تأثير الخط الأخضر على خصائص السكان والمسكن في قرى محافظة قلقيلية

Year: 
2000
Discussion Committee: 
د. فيصل الزعنون - رئيساً
د. محمد الحاج يحيى - ممتحناً خارجياً
د. جهاد عوض - عضواً
د. أحمد الخطيب - عضواً
Supervisors: 
د. فيصل الزعنون
د. جهاد عوض
Authors: 
بشار محمد عبد الرحمن أحمد شتيوي
Abstract: 
محافظة قلقيلية هي من المحافظات الفلسطينية التي حظيت باسم محافظة منذ دخول السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى بالرغم من ذلك فقد نالت هذه المنطقة اهتمام معظم الحكومات السياسية التي حكمت فلسطين، وبقي الحال إلى أن أصبحت محافظة عام(1995). جاء اختيار محافظة قلقيلية كمجتمع للدراسة كون هذه المحافظة من أكثر المناطق الفلسطينية استهدافا للاستيطان الإسرائيلي، وهي من المحافظات الحدودية الهامة التي تفصل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام (1948) عن الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل أثر حرب (1967) والتي يطلق عليها الضفة الغربية، كذلك كون المحافظة –وفي ضوء علم الباحث- لم يتم دراستها في دراسات بمثل هذه الدراسة، وقد ركزت الدراسة على المناطق الريفية لمحافظة قلقيلية، وقد اختيار المناطق على أساس البعد الجغرافي عن الخط الأخضر فتم اختيار قرية حبلة الملاصقة للخط الأخضر، وقرية جيوس وهي تقع على بعد(10) كيلو مترات ، وقرية كفر قدوم والتي تبعد حوالي (20) كيلو متر عن الخط الأخضر لقياس مدى تأثير قرب وبعد هذه القرى عن الخط أخضر(خط الهدنة) لعام (1948). تهدف هذه الدراسة إلى إظهار مدى تأثير الخط الأخضر على خصائص السكان والمسكن في منطقة الدراسة. أستخدم الباحث أساليب بحثية متنوعة منها أسلوب الإحصاء الوصفي في معالجة البيانات، وتم استخدام مربع كاي لإثبات أو نفي فرضيات الدراسة ، كما أعتمد الباحث على الدراسة الميدانية في جمع استبانه الدراسة والمقابلات الشـخصية، إضافة إلى الدراسات المكتبية في البحث ، وأخيراً تم الاعتماد على برنامج الرزم في الدراسات السكانية والإحصائية(SPSS) تحققت الدراسة من ثبات فرضيات الدراسة التي انطلقت منها، فقد تم إثبات الفرضية التي ترى أن هناك تأثيراً للخط الأخضر على خصـائص أفراد الأسرة من حيث: أ) (العمر ، وعدد فراد الأسرة، وعدد سنوات التعليم ، والدخل الشهري، والعمـر عند الزواج الأول) ويعزى ذلك لمتغير القرب أو البعد عن الخط الأخضر. ب) حالة المسكن: أوجد الدراسة أن هناك أثراً للخط الأخضر على خصائص المسكن العامة ومقتنيات المسكن والمفاضلة بين المباني داخل الخط الأخضر والمباني في منطقة الدراسة تعزى لمتغير القرب والبعد عن الخط الأخضر، حيث أظهرت الدراسة أنه يوجد تأثير للقرب والبعد عن الخط الأخضر على مادة البناء، حجم الشبابيك، وشكلها، واستخدام القرميد، والمساحات الخضراء، ومدخل غرف الضيوف، والمطبخ ، وعدد أدوار المسكن ،والمستويات المختلفة في أرضية المسكن، وحديد الحماية للنوافذ، ووجود حمام خاص لغرفة النوم الرئيسية، والكهرباء بالمسكن ، حيث أنه هنالك علاقة إيجابية بين المسافة والتأثر ، كلما قربت القرية من الخط الأخضر كلما زاد تأثرها بما هو موجود داخل الخط الأخضر ، بينما لم يكن هناك تأثير للقرب والبعد عن الخط الأخضر على غرفة الضيوف . وكذلك أوجدت الدراسة أن هناك تأثيراً للخط الأخضر على (طبيعة عمل رب الأسرة وموقع عمل رب الأسرة ، وسبب عدم العمل لغير العاملين ، ومواجهة الأسرة للمصاعب المالية ونسبة الإنفاق من الدخل). حيث تبين فيما يتعلق بطبيعة عمل رب الأسرة أن العمل القطاع الحكومي يزداد كلما كان هناك بعد عن الخط الأخضر ، بينما يزداد العمل في مجال البناء كلما كان هناك قرب من الخط الأخضر ، وفيما يتعلق بموقع العمل فإن العمل يزداد في الضفة كلما كان هناك بعد عن الخط الأخضر ، ويزداد العمل في إسرائيل كلما كان هناك قرب من الخط الأخضر. أوجدت الدراسة كذلك أن هناك تأثيراً للخط الأخضر على الخصائص الاجتماعية لسكان منطقة الدراسة من حيث (المعيشة في السنة الأولى من الحياة الزوجية، ووجود أقارب داخل الخط الأخضر ، والزيارة للأقارب في الخط الأخضر ، والعلاقات الاجتماعية عند عرب 1948) والوضع المعيشي عند عرب (1948). أكدت الدراسة صحة الفرضية التي ترى أن هناك تأثيراً للخط الأخضر على الخصائص الديمغرافية لسكان منطقة الدراسة من حيث(إنجاب الأسرة خلال العام الماضي وتحدث اللغة العبرية). -فيما يتعلق بالإنجاب خلال فترة الدراسة فقد لو حظ أن الإنجاب يكثر كلما كان هناك بعد عن الخط الأخضر، وفيما يتعلق بتحدث اللغة العبرية فقد لوحظ أن النسبة تزداد كلما كان هناك قرب من الخط الأخضر، وهذا يعني أن التأثير بـالجوانب الثقافية الموجودة في إسرائيل يزداد كلما كان هناك قرب من الخط الأخضر.
Pages Count: 
139
الحالة: 
Published