الإمام أبو حفص عمر بن علي بن عادل الحنبلي المتوفى سنة 880هـ ومنهجه في التفسير

Year: 
2003
Discussion Committee: 
د. محسن سميح الخالدي - مشرفا
د. محمد حافظ الشريدة - عضوا
د. علي علوش - عضوا
Supervisors: 
د. محسن سميح الخالدي
Authors: 
عبد الحي حسن موسى عبد المجيد
Abstract: 
إن دراسة سيرة المؤلف قبل تحقيق مخطوطاته ، أو دراسة منهجه في التأليف تعطي الدارس انطباعاً عاماً عن ذلك المؤلف ، وهذا ما جاء في الباب الأول حيث كان الكلام فيه عن عصر ابن عادل في كل نواحيه ، أما الناحية الدينية كان الكلام فيها عن النشاط الديني المتمثل في القضاء على التشيع ، وكثرة المنشآت الدينية ، وانتشار التصوف ، أما الناحية السياسية كان الكلام فيها عن السلاطين الذين عاصرهم ابن عادل وصراعهم على السلطة ، أما الناحية الاجتماعية كان الكلام فيها حول فئات المجتمع وانقسامه إلى طبقات متعددة ، وأما الناحية العلمية والثقافية كان الكلام فيها عن الحركة العلمية والثقافية التي كانت في العصر الذي عاش فيه ، وكان الكلام فيه أيضاً عن حياته بكل جوانبها : مولده ونشأته العلمية ومذهبه الذي تبناه وعقيدته التي اعتقدها وآثاره العلمية التي تركها ووفاته . ولما كان موضوع البحث هو منهج ابن عادل في التفسير كان لابد من أن يكون هناك مدخلاً لدراسة منهجه ، وهذا ما جاء في الباب الثاني ، فقد كان الكلام فيه عن أهم المصادر التي اعتمدها في تفسيره من كتب التفسير بنوعيه التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي ، وكتب السنة والسيرة النبوية ، وكتب علوم القرآن ، وكتب اللغة والنحو ، وكتب الفقه وأصوله ، وكان الكلام أيضاً عن طريقته في التفسير التي سار عليها في تفسيره والتي جمع فيها بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود ، لكن كان التفسير بالرأي المحمود هو السمة الغالبة فيه . وأهم ما كان الكلام عنه بالتفصيل هو منهج ابن عادل في التفسير وهذا ما جاء في الباب الثالث ، فقد كان الكلام فيه عن تفسيره لآيات القرآن بالمأثور من تفسير للقرآن بالقرآن ، وتفسير للقرآن بالسنة ، وتفسير للقرآن بأقوال الصحابة وتفسير للقرآن بأقوال التابعين ، وموقفه من الإسرائيليات ، ومنهجه في التفسير العقدي وذلك ببيان المدرسة التي انتمى إليها ، وبيان المسائل العقدية التي تعرض لها ، وبيان موقفه من الأسماء والصفات . وكان الكلام فيه أيضاً عند تفسيره لآيات القرآن بالرأي المحمود وذلك ببيان اتجاهه اللغوي والنحوي والبلاغي والفقهي والأصولي ، أما الاتجاه اللغوي فقد تضمن معاني الكلمات الواردة في القرآن من حيث بيانه لمعنى الكلمة ومعرفة ووجوهها ونظائرها في القرآن ، وأما الإتجاه النحوي فقد تضمن أوجه إعرابه للكلمة أو الجملة ، وإعرابه لمشكل القرآن ، وتعرضه لقضايا الصرف ، أما الإتجاه البلاغي فقد تضمن تعرضه لعلوم البلاغة الثلاثة البيان والمعاني والبديع ، وبيان أنواع كل علم منها ، وتضمن كذلك تعرضه لقضيتي النظم والإعجاز اللتين كانتا محط اهتمام العلماء الذين سبقوه ، وأما الاتجاه الفقهي فقد تضمن تفسيره لآيات الأحكام وذلك ببيان الأحكام المستنبطة منها ، ومذاهب الفقهاء واختلافهم فيها ، وترجيح ما يراه راجحاً بناءً على المُرَجِّح الذي يغلب على ظنه أنه هو الأقوى في المسألة ، وأما الاتجاه الأصولي فقد تضمن بيان القضايا الأصولية التي تشير إليها الآية . وكان فيه الكلام فيه أيضاً عن تعرضه لأهم علوم القرآن التي تعرض لها ، والتي لا غنى لأي مفسر عنها ، فقد تعرض لعلم المناسبات بين الآيات والسور حيث بين علاقة الآية ما قبلها وبما بعدها ، وعلاقة السورة بما قبلها وبما بعدها ، وتعرض للناسخ والمنسوخ عند كل آية لها علاقة بهذا العلم ، وبين الآيات المنسوخة والآيات الناسخة لها ، وبين فائدة علم الوقف والابتداء وذكر سبب أو أسباب نزول الآية أو السورة وذكر مكان نزول الآيات والسور ، وتعرض لمشكل المعاني . بعد بيان منهج ابن عادل في التفسير كان لا بد من بيان مكانة ابن عادل في التفسير وهذا ما كان في الباب الثالث ، فقد كان الكلام فيه عن مكانته في التفسير من حيث مناقشته لكبار المفسرين الذين رجع إليهم في تفسيره في قضايا التفسير المختلفة وبيان رأيه في تلك القضايا ، وبيان وجوه الترجيح التي اعتمدها في تفسيره ، وذكر ما قاله المترجمون له . وكان الكلام فيه أيضاً عن القيمة العليمة لتفسير ابن عادل من خلال الأهداف التي توخاها في تفسيره ومدى تحققها فيه ، ومن خلال معايشة تفسيره أثناء الدراسة ، وبيان الجهد التفسيري الذي بذله في تفسيره ، وبيان زياداته في التفسير التي حواها ، وبيان أثره في المفسرين الذين بعده.
Pages Count: 
272
الحالة: 
Published