الدبلوماسية الفلسطينية في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وأثرها على تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة

Year: 
2011
Discussion Committee: 
د. رائد نعيرات - مشرفا رئيسا
د. أيمن يوسف - ممتحنا خارجيا
د. نايف أبو خلف - ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. رائد نعيرات
Authors: 
عصام نظام فلاح عيروط
Abstract: 
في العام 1988 تبَنَّت منظمة التحرير الفلسطينية المفاوضات كخَيار استراتيجي هَدَفُه إنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وبدأت المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، واستمرت على مدار أكثر من 18عاماً، لم تحقق خلالها الهدف المنشود من خلال الدبلوماسية الفلسطينية التي مورست، والتي يُعتبر التفاوض العصب الأول والمحوري لها. من هنا برزت الإشكالية الرئيسية. فهل كانت هذه الدبلوماسية مكملة للمسار النضالي الفلسطيني؟ وهل انضبطت أدواتها واستراتيجياتها مع المرجـعية الوطـنية الفلسـطينية؟ وهل نجحت هذه الدبلوماسية في الوصول إلى أهدافها؟ وإذا كانت أخفقت فهل يعود هذا الإخفاق إلى الآليات أم إلى طبيعة الصراع؟ وهل ما زالت قادرة على تحقيق أهدافها المنشودة؟ للوصول إلى إجابات علمية شافية والوقوف على الحقائق، استخدم الباحث مناهج متعددة المداخل والمقاربات، مثل منهج حل الصراعات والمنهج التحليلي والتاريخي والمقارن. منطلقاً من الفرضية التي تدَّعي بأن "الدبلوماسية الفلسطينية بملامحها ومرتكزاتها الحالية غير قادرة على إنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن الحد الأدنى للطموح الفلسطيني من خلال المفاوضات الجارية منذ العام 1991". لقد تعرضت الدراسة في إطارها النظري لمفهوم الدبلوماسية وتطبيقاتها، إضافة إلى النظرية التفاوضية ومناهج واستراتيجيات وثقافة التفاوض الكونية؛ مرتكزة على نظريات الصراع لتحليل الصراع وفهمه، مبينة طبيعته وأنواعه، مسترشدة بسيناريوهات كونية لحالاته، ومستعينة بمقاربات تُمثل حالات تقترب إلى حد ما من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما حاول الباحث تحليل المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية باستخدام الإطار التحليلي الذي وضعه (زاتمان ويرمان) والذي تم فيه تناول البيئة والمحددات الرئيسية لاتخاذ قرار البدء بالتفاوض، وتم الوقوف على الصياغة المشتركة التي توصل لها الطرفان، والتي تمثلت باتفاقية (أوسلو)، وتم أيضاً مناقشة أبعاد ثلاث قضايا على جانب كبير من الأهمية وهي اللاجئين والاستيطان والاقتصاد. وتم مناقشة الإستراتيجية الفلسطينية في المفاوضات وطبيعتها وأدواتها وأهدافها ومعيقاتها وركائزها الإستراتيجية؛ بهدف الكشف عن الإخفاقات إن وجدت، وأسبابها، والتأثيرات المحتملة للخصم والوسطاء، وهل ابتعدت عن الحالة الكونية أو اقتربت؟ ولماذا؟ ومدى قدرة الدبلوماسية الفلسطينية المتبعة في المفاوضات على إنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. خرجت الدراسة بالعديد من الاستنتاجات والتوصيات كان من أبرزها: أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع ذو طبيعة وجودية لا يمكن حله بشكل نهائي، ولكن يمكن إدارته ومحاولة تعظيم المكاسب وتقليل الخسائر، وهو ذو بنية متجددة دائمة التحول تحكمها المصالح والتطورات الديموغرافية والسياسية والثقافية، إضافة إلى التحولات الإقليمية و الدولية التي تتحكم فيها توازنات القوى العالمية. التوصيات ضرورة استغلال التغير الإقليمي على المستوى العربي و تعليق المفاوضات في إطار إستراتيجية فلسطينية جديدة تؤدي إلى إحداث أزمة تضع إسرائيل أمام مسؤولياتها كدولة محتله، بحيث تؤدي إلى تدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بصورة مؤثرة.
Pages Count: 
139
الحالة: 
Published