أوقاف قضاء الناصرة خلال فترة الانتداب البريطاني1922- 1948

كان للأوقاف الإسلامية دور كبير في جميع نواحي الحياة ،ظهر منذ إنشاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى عام1921 الذي لعب دوراًً كبيراً في الحفاظ على المقدسات الإسلامية. وجاء هذا الدور مكملاً لدور الدولة العثمانية التي حافظت على هذه الأراضي إبان حكمها لفلسطين. ركزت الدراسة على الأوقاف الإسلامية في الناصرة وقضائها زمن الانتداب البريطاني، فاستعرضت أنواع الوقف مثل الأوقاف الخيرية على المساجد والمقابر والمقامات والخانات، والأوقاف الذرية كالعقارات الوقفية. التي كانت مصدراً رئيساً لإنعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي في القضاء. وتناولت هذه الدراسة التشكيلات الإدارية في قضاء الناصرة ولواء عكا والجهاز الإداري كالوكيل، ولجنة توجيه الجهات في الناصرة والمتولي، وبينت مسؤولية كل منهم كما أشارت إلى طبيعة العلاقة الإدارية بينهم. ووضحت الدراسة التبعية الإدارية المتمثلة بمأمور الأوقاف، ولجنة توجيه الجهات في عكا، والأجهزة المساعدة، ومديرية عموم الأوقاف، والمجلس الإسلامي الأعلى. وأبرزت الدراسة حجم الأوقاف وأقسامها وعائداتها ونفقاتها. وتناولت أيضا الاعتداءات المباشرة وغير المباشرة على الأوقاف سواء كانت من متولي الوقف نفسه، أو العامة، أو من حكومة الانتداب البريطاني التي ساعدت اليهود والحركة الصهيونية في السيطرة على مساحات واسعة من أراضي الأوقاف الإسلامية. خلفت مسيرة الأوقاف في قضاء الناصرة وثائق هامة تعرف بوثائق قضاء الناصرة، ووثائق عكا باعتبارها مركزاً للأوقاف الإسلامية في اللواء الشمالي، ووثائق مركز إحياء التراث الإسلامي في القدس، وتعد هذه الوثائق المصدر الرئيس للمعلومات عن الأوقاف الإسلامية في القضاء.