موقف الشريعة الإسلامية من تحديد جنس الجنين/ دراسة في مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على الأسرة والصحة الإنجابية

Year: 
2012
Discussion Committee: 
د.جمال زيد الكيلاني/ مشرفا ورئيسا
د.عروة صبري/ ممتحنا خارجيا
د. صايل امارة/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د.جمال زيد الكيلاني
Authors: 
فادية محمد توفيق أبو عيشة
Abstract: 
هذا البحث يعرض اهتمام الشريعة الإسلامية في صحة الأسرة وبموضوع الصحة الإنجابية بشكل موسع، كما ويعرض في فصل خاص موقف الشريعة الإسلامية من ظاهرة تحديد جنس الجنين، والتي توصل إليها العلم الحديث فأصبحت نازلة تستحق الدراسة والبحث من الناحية الشرعية، وتبرز أهمية هذا البحث عندما تواجه الأسرة المسلمة الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بالإنجاب والتي تختلف أسبابها وطرق علاجها، حيث تشرح هذه الدراسة طرق تفادي هذه المشاكل أو الحد منها، كما وتبرز أهميتها أمام الاختلاف الواسع الذي نتج عن ظاهرة تحديد جنس الجنين من حيث الحل والحرمة، وذلك من خلال عرض كيفية هذه العملية وإثبات عدم تعارضها مع المشيئة الإلهية ودورها في الحد من المشاكل الأسرية والخلافات التي تنتج عن إنجاب جنس معين في العائلة. قام الباحث بجمع هذه الدراسة من الكتب التي درست موضوع اهتمام الإسلام بصحة المرأة وبسلامة المجتمع من الآفات والإعاقات التي تضعف بنيته، مع النظر في أهم القرارات والفتاوى التي توصل إليها العلماء في المؤتمرات الفقهية التي ناقشت ظاهرة تحديد جنس الجنين وعلقت عليها من حيث الحل والحرمة، وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها ما يلي: - حث الشرع الحنيف على الزواج وجعله الطريق الوحيد للعفة ولتكثير النسل الذي يعتبر من أهم مقاصد الزواج. - حقق الزواج الشرعي فوائد عظيمة للإنسان وللمجتمع فكان طريقا لحماية النسب من الاختلاط وعمل على تحقيق فوائد اجتماعية وإنسانية عظمى كالحفاظ على النوع الإنساني وكفالة الحقوق وتحقيق الاستقرار النفسي لكافة أفراد الأسرة. - عمل الإسلام على حماية النسل على كل المستويات التربوية والصحية والنفسية ومن ذلك أنه دعا إلى اختيار الزوجة الصالحة الولود ومنع من إنهاء النسل أو قطعه وحرم الإجهاض بلا سبب مقبول شرعا. - دعا الإسلام إلى الالتزام بشروط الصحة الإنجابية لتحقيق مستوى صحي يكفل حماية أفراد الأسرة من الأمراض المختلفة والإعاقات. - للفحص الطبي قبل الزواج أهمية كبيرة من أجل التأكد من عدم وجود أمراض تؤثر سلبا على الحياة الزوجية مع ضرورة التقييد بضوابط معينة عند إجراء هذا الفحص. - يفضل الابتعاد عن زواج الأقارب سعيا في التقليل من نسبة الأمراض الوراثية وللحفاظ على العلاقات بين الأسر. - يعتبر الإنجاب أحد أهم مقاصد الزواج، ولذلك فإن مشاكل العقم بشكل عام لها تأثير سلبي على العلاقات الأسرية وعلى استقرار المجتمع، ولهذا فقد أجاز الشرع علاجه واعتبره من باب الأخذ بالأسباب وأباح طرق مختلفة لعلاجه كالتلقيح الداخلي والخارجي بشرط التأكد من عدم اختلاط النطف. - وجود المعاق داخل الأسرة سبب في زيادة الضغط الاجتماعي والنفسي على العائلة ككل إلا أن الإسلام قد نظر للمعاق نظرة إنسانية عملت على حماية حقوقه واحترام وجوده الأمر الذي ساهم في تخفيف هذا الضغط. - إذا خلت الأسرة من الذكور فهذا يعني وجود أعباء نفسية واقتصادية واجتماعية على الأسرة وهذه نظرة واقعية لا تقلل من قيمة المرأة أو مكانتها في المجتمع. - لفكرة اختيار جنس الجنين أسباب متعددة ومختلفة منها طبية ومنها اجتماعية واقتصادية. - من الناحية الطبية هناك أساليب طبيعية وأخرى صناعية لإجراء عملية تحديد جنس الجنين. - تعتبر عملية تحديد جنس الجنين من باب الأخذ بالأسباب وهي لا تتعارض مع المشيئة الإلهية إذا ما مورست بالوسائل المشروعة. - اتفق العلماء المعاصرون على جواز عملية تحديد جنس الجنين إذا كانت تفاديا لمرض وراثي. - ذهب معظم العلماء المعاصرين إلى جواز تحديد جنس الجنين إذا ما كانت الطرق المتبعة لذلك مقبولة من وجهة نظر الشرع، بينما خالف البعض الآخر منهم فذهبوا إلى عدم الجواز معللين ذلك بوجود تعدي على مشيئة الله سبحانه وتعالى. وأخيرا أسأل الله تعالى أن يحقق هذا البحث الفائدة المرجوة منه ليكون دليلا تعتمد عليه الأسرة المسلمة في الحفاظ على صحة أفرادها صحيا ونفسيا، وأن يكون قد ساهم في توضيح مسألة تحديد جنس الجنين والحكم الشرعي فيها على الوجه المطلوب.
Full Text: 
Pages Count: 
133
الحالة: 
Published