التغيرات في الغطاءات الأرضية / استعمالات الأراضي في محافظة طولكرم بين عامي 2005 و2011، باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS

تبحث هذه الدراسة في أنماط استعمالات الأراضي في محافظة طولكرم، وتقديم وصف للوضع القائم في المنطقة خلال الفترة الزمنية بين 2005- 2011، وذلك باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية. تنبع أهمية هذه الدراسة كونها أول دراسة تستخدم نظم المعلومات الجغرافية، في دراسة التغيرات في الغطاءات الأرضية، وأنماط استعمالات الأراضي في محافظة طولكرم، خلال الفترة الزمنية 2005- 2011، وبذلك يمكن أن تفتح آفاقا جديدة لعدة دراسات في منطقة الدراسة، أو في مناطق أخرى من الضفة الغربية. بالإضافة إلى وجود حاجة لمثل هذا النوع من الدراسات التي تعمل على تنظيم استخدامات الأرض وضبطها، وتوجيهها لتلبية حاجات السكان، والتغلب على المشاكل التي يعانون منها. تكمن مشكلة الدراسة في عدم توفر بيانات، ودراسات حديثة، ودقيقة، تتناول التغيرات في أنماط الغطاءات الأرضية في منطقة الدراسة، إضافة لمشكلة الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل وعمل على اقتطاع مساحات كبيرة من أراضي المحافظة. تم إتباع المنهج التاريخي، لرصد تحولات استخدامات الأراضي خلال الفترة الزمنية البالغة ستة أعوام مابين 2005-2011. كما تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال إظهار التباين في استعمالات الأراضي، وتم تحليل البيانات الوصفية، والكمية، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: قدرة تقنية نظم المعلومات الجغرافية على إنتاج خرائط دقيقة لاستعمالات الأراضي، وإظهار مساحة كل استخدام، بالإضافة لهذه النتائج بلغ المجموع الكلي، للتغيرات الحاصلة على مساحة التجمعات الفلسطينية خلال الفترة 2005- 2011 قد وصل إلى 1405 دونمات. بينما كان التغير في مساحة المستعمرات الإسرائيلية 1.9339 دونما، كما أظهرت نتائج بيانات التحليل أن أكثر مساحة مستغلة من الطرق كانت طرقا داخلية، وشكل الاستخدام الزراعي النمط الرئيس في المحافظة كونها منطقة زراعية. بناءً على هذه النتائج، خرجت الباحثة بالتوصيات التالية: وهي ضرورة استعمال نظم المعلومات الجغرافية في إنتاج خرائط دقيقة، عوضا عن الأساليب التقليدية القديمة، ونتيجة لتداخل الاستعمالات، بشكل خاص الاستعمال الصناعي داخل أحياء المحافظة وقراها ، فإن الباحثة توصي بضرورة منع وجود مناطق صناعية بين الأحياء السكنية، لما لها من أثر سلبي على البيئة وصحة السكان، بالاضافة لضرورة قيام المخططين بوضع خطط إستراتيجية تنموية، ومشاريع تطويرية حديثة على مستوى المحافظة.