الدور الإسرائيلي في انفصال جنوب السودان وتداعياته على الصراع العربي - الإسرائيلي

Year: 
2014
Discussion Committee: 
د. إبراهيم أبو جابر / مشرفاً ورئيساً
د. نظام صلاحات / ممتحناً خارجياً
د. رائد نعيرات / ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
د. إبراهيم أبو جابر / مشرفاً ورئيساً
Authors: 
إبراهيم يوسف حمّاد عودة
Abstract: 
جاءت هذه الدراسة في مقدمة وأربعة فصول ونتائج وتوصيات، حيث اشتملت المقدمة على مشكلة الدراسة التي تتمثل في تسليط الضوء والتأكيد على الدور الإسرائيلي البارز في انفصال الجنوب السوداني عن جمهورية السودان الديمقراطية، من حيث تاريخه ونوعه وحجمه، ومن ثم الانتقال إلى تداعيات هذا الانفصال على الصراع العربي- الإسرائيلي، وعليه، فالدراسة تركز على موضوعين متصلين اتصالاً عضوياً، الأول دور إسرائيل في انفصال جنوب السودان، والثاني تداعيات هذا الانفصال على الصراع العربي- الإسرائيلي. في الفصل الأول، وضحت الدراسة أهمية السودان في الصراع العربي- الإسرائيلي، من خلال إعطاء لمحة عن السودان، ومن ثم إظهار أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية وأهمية الجغرافيا السياسية لها. في الفصل الثاني، تحدثت الدراسة عن القوى التي لعبت دوراً في انفصال جنوب السودان، حيث عادت الدراسة لأول مرة ظهر فيه الخلاف بين شمال وجنوب السودان ما قبل الاستعمار، ومن ثم توضيح دور المستعمر البريطاني في وضع نواة الانفصال، ثم تسليط الضوء على دور البيئة الداخلية للسودان في الانفصال، وتم التركيز أيضاً على سياسات الحكومات المتعاقبة تجاه إسرائيل وتجاه الحركات الجنوبية، ليتم فهم الدور الإسرائيلي في السودان بشكل كامل. في الفصل الثالث، قامت الدراسة بالتركيز على الدور الإسرائيلي في انفصال جنوب السودان، من خلال وضع مراحل لهذا الدور ووسائل ليتم معرفة ما تم التخطيط له، وفي إطار الدور الإسرائيلي في الجنوب تم الحديث عن أثر دول الجوار السوداني عليه، ومن ثم الحديث عن القوى المؤثرة في السودان ليكتمل الدور الإسرائيلي في انفصال جنوب السودان بكل محاوره. في الفصل الرابع، تم الحديث عن تداعيات الانفصال على الصراع العربي- الإسرائيلي، ومن التداعيات التي تم الحديث عنها في هذا الفصل هي تداعيات الانفصال على أمن السودان وعلى تجزئة الدول العربية، وتغيير البيئة الإقليمية للسودان وتداعيات الانفصال اقتصادياً وعلى القضية الفلسطينية، وتداعيات الانفصال على الأمن المائي العربي المتمثل بنهر النيل والبحر الأحمر. وقد خلصت الدراسة بأن إسرائيل استخدمت شتى الطرق والوسائل لفصل جنوب السودان، فإسرائيل استغلت الدول الأفريقية المحيطة للسودان بأنها شعوب مضطهدة ومستضعفة في العالم وخصوصاً من الدول العربية، وبصناعة مصالح مشتركة معها استطاعت إسرائيل من تشكيل حلف جماعي يجمعها مع دول الجوار السوداني لدعم الحركات الجنوبية في السودان، ومن هنا تزايدت الاتصالات الإسرائيلية بهذه الحركات وقامت بدعمها العسكري واللوجستي وغيرها من أشكال الدعم. ولإضفاء شرعية دولية على دور إسرائيل في السودان وللضغط على حكومة الخرطوم عملت إسرائيل بكونها دولة وظيفية في المنطقة العربية بتعزيز دورها الدولي من خلال الولايات المتحدة، مستغلةً المنافس الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية في السودان وهو جمهورية الصين الشعبية، أيضاً المنافس العسكري في السودان للولايات المتحدة الجمهورية الإيرانية الإسلامية، لتشكل الولايات المتحدة عامل ضغط على الحكومة السودانية وقادتها بالشكل الذي يخدم الأهداف الإسرائيلية في السودان. إن الدور الإسرائيلي في انفصال جنوب السودان انعكس على الصراع العربي- الإسرائيلي بتداعيات سلبية على الدول العربية، حيث أعطى لإسرائيل العديد من الأهداف التي تسعى إليها، بدايةً من تبديد قوى الدولة السودانية وذهاب خيراتها وصولاً لتطويق العمق المصري الذي كان يشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل، فمياه النيل والمقرات العسكرية والمطارات وغيرها من وسائل تسطيع إسرائيل من خلالها تطويق مصر والسودان معاً، عوضاً عن الدول العربية القريبة من هذه المنطقة من خلال إنشاء صراع جديد للعرب وهو الصراع العربي- الأفريقي، عوضاً عن ما شكله الانفصال من وضع خطوة ذات تأثير بالغ على المشروع الإسرائيلي المتمثل بإسرائيل الكبرى، فإسرائيل لن تقف عند حدود السودان وستبدأ في العمل بمكان أخر داخل الدول العربية التي تحمل أقليات خصوصاً في فترات الربيع العربي الذي يتسم بفوضى الحكم، لتستغل هذه العوامل بما يخدم مشروعها.
Full Text: 
Pages Count: 
165
الحالة: 
Published