الأنبياء – عليهم السلام – بين العصمة والبشرية في القرآن الكريم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين. يتناول البحث بشرية الأنبياء - عليهم السلام - في القرآن الكريم، حيث كانت هذه الخاصية لهم مثار جدل لدى أقوامهم، دفعتهم إلى تكذيبهم وعدم القبول لدعوتهم، وكانت مدخلاً للطعن في صدق نبوتهم. ويتضمن هذا البحث ضرورة الإيمان بنبوتهم، والالتزام بشرائعهم، والتصديق بما جاؤوا به من عند الله تعالى، وعدم الالتباس بما يصدر منهم من طبائع البشر، كالأكل والشرب، أو قيامهم بأعمال البشر، أو التعرض للبلاء والامتحان. ويتناول البحث كثيراً من المواقف التي تعرض لها الأنبياء في حياتهم، وتدل على بشريتهم، وكيف تعهدهم الله بالرعاية والحفظ. وتناولت في هذا البحث عصمة الأنبياء - عليهم السلام - مبيناً بعض العوارض التي تعرض لها بعض الأنبياء ولم تقدح في عصمتهم ومكانتهم. وتعرضت للحكمة من كون الأنبياء من جنس البشر فقد كان لذلك أثر في تسهيل التواصل مع أقوامهم وتيسيراً عليهم في الأسوة والاقتداء.