الاسم الموصول ودلالته البلاغية في سورة البقرة

تناولت هذه الدراسة موضوع الاسم الموصول ودلالته البلاغية في سورة البقرة، وهو موضوع تفسيري بلاغي، تقدم به الطالب استكمالاً لنيل درجة الماجستير في أصول الدين من كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية، بإشراف الدكتور عودة عبد الله، والأستاذ الدكتور يحيى جبر، درس الطالب فيه أقوال علماء الشريعة الإسلامية الغراء، وعلماء اللغة العربية. عالج الطالب في هذه الدراسة بعض التساؤلات التي تتعلق بالاسم الموصول ودلالته البلاغية في السياق القرآني، في نطاق سورة البقرة، للتوصل إلى علاقة الاسم الموصول بالسياق القرآني ومدى بلاغته، وانتهج المنهج التحليلي الوصفي دون إطالة، حيث تتبع الأسماء الموصولة المذكورة في كتب التفسير واللغة، وتتبع أقوالهم، محللاً ذلك كله للوصول إلى بلاغة الاسم الموصول ومدى علاقته بآيات سورة البقرة، هذا وتوجد بعض الدراسات التي تناولت الاسم الموصول وأثره في التفسير، لكن لا توجد دراسات تناولت موضوع الاسم الموصول ودلالته البلاغية في سورة البقرة بشكل منفرد ومتخصص وشامل، وهو ما تتميز به الدراسة. وقد جعل الباحث الدراسة في تمهيد وفصلين رئيسين، حيث خصص التمهيد للحديث عن علاقة الاسم الموصول لغوياً وبلاغياً وارتباطهما معاً، ومدى ارتباط الاسم الموصول بالعقيدة والأحكام الشرعية. وفي الفصل الأول تناول الطالب الاسم الموصول بين المفهوم اللغوي والدلالة البلاغية، وجعله في أربعة مباحث، تناول فيها معنى الاسم الموصول، ومعاني الأسماء الموصولة في سورة البقرة، والفوائد البلاغية للأسماء الموصولة، والدلالة البلاغية للاسم الموصول في سياق العقيدة والأحكام الشرعية. أما الفصل الثاني فقد تناول الطالب فيه دلالة الاسم الموصول في السياق القرآني/ دراسة تطبيقية على سورة البقرة، وجعله في ستة مباحث، تناول فيها الاسم الموصول في سياق المدح، والذم، والتشجيع والحث على العمل الصالح، والتعظيم، والتهديد، والتعليل. وخلصت الدراسة إلى نتائج، من أهمها: الاسم الموصول له أثر في العقيدة والأحكام الشرعية، وأن الاسم الموصول لا يسد مسده كلمة أخرى، فله أهمية كبيرة في السياق القرآني، وبلاغة الاسم الموصول ومدى علاقته بالسياق القرآني. ويوصي صاحب الدراسة بضرورة استمرار البحث التفسيري والبلاغي في موضوع الاسم الموصول ودلالته البلاغية في القرآن الكريم.