منظمات المجتمع المدني ودورها في تعزيز مفهوم المواطنة في فلسطين

Year: 
2013
Discussion Committee: 
د. نايف ابو خلف/مشرفا رئيسا
د.ايمن طلال/ ممتحنا خارجيا
د.رائد نعيرات/ ممتحنا داخليا
Supervisors: 
د. نايف ابو خلف/مشرفا رئيسا
Authors: 
قدري فضل كسبه
Abstract: 
تهدف هذه الأطروحة إلى دراسة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وإبراز دورها في تعزيز مفهوم المواطنة في فلسطين، وذلك من أجل التعرف إلى الدور الذي تقوم به هذه المنظمات في سبيل تعزيز هذا المفهوم، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بدراسة جذور ونشأة المجتمع المدني، من خلال دراسة مسيرته التاريخية، والمراحل التي مر بها، وأهم التفاعلات الفكرية التي أثرت فيه وساهمت في بلورته، واستعراض أهم النظريات التي ساهمت في تأطير المجتمع المدني، والبحث في مفهوم المواطنة، من خلال دراسة أهم المنطلقات الفكرية التي قام عليها، وتفسير مفهوم منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ونشأتها في فلسطين، والأدوار المختلفة التي قامت بها في سبيل تعزيز مفهوم المواطنة. على الرغم من القصور الواضح في بعض الجوانب التي تعمل بها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني إلا أنها لعبت أدواراً هامة في غرس قيم المواطنة في المجتمع، علماً بأنها مرت بمراحل متعددة أثرت في طبيعة عملها، فقد اختلف دور هذه المنظمات وفقاً لمعطيات مرحلية، حيث ساهمت هذه المنظمات في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على المنظومة المجتمعية، من خلال تقديم الخدمات المختلفة للشعب الفلسطيني، إذ مرت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني بحالة استثنائية ومغايرة عن بقية المنظمات في الدول الأخرى، وخاصة في ظل وجود الاحتلال الذي يمر به شعبنا الفلسطيني، وسياسته القائمة على تغريب المواطن الفلسطيني عن أرضه وقضاياه وتهميشه ثقافياً واجتماعيا؛ الأمر الذي أدى إلى وجود منظمات المجتمع المدني قبل وجود السلطة السياسية والدولة كحالة تحرر وطني في وجه هذه السياسة الإحتلالية، ورداً على محاولة طمس الشخصية الفلسطينية، وإزاء هذا الوضع الاستثنائي كان لا بد لها من التكيف مع متطلبات هذا الوضع من خلال مجموعة من الوسائل التي تتناسب مع كل مرحلة، وفي مراحل معينة وفاصلة في التاريخ الفلسطيني أصبحت منظمات المجتمع المدني المختلفة ركيزة مهمة من ركائز العمل النضالي منذ الانتداب البريطاني حتى الاحتلال الإسرائيلي، فكان لها الدور الأكبر سواء كان على المستوى الوطني أو السياسي، وفي فترات لاحقة لعبت دوراً كبيراً في الجانب التنموي في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومع قدوم السلطة الوطنية كحقل سياسي أصبح لهذه المرحلة معطيات جديدة فرضت نفسها على طبيعة عملها، فظهرت العديد من المنظمات التي ساهمت في تعزيز الثقافة المدنية بما يتناسب مع التغيرات العالمية التي كان لها انعكاساتها على المجتمع الفلسطيني، والدعوة العالمية من أجل نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المنظمات العاملة في فلسطين، واتخذت من قضايا تعزيز حقوق الإنسان أحد أهم أهدافها، إضافة إلى ظهور إشكاليات واضحة في طبيعة العلاقة بينها وبين السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعد قضية تمويل هذه المنظمات من أهم المشكلات التي أثرت في أجندتها وأهدافها ورؤيتها، وأصبح التمويل أداة ضغط على هذه المنظمات في سبيل التحكم بمسارها بما يتناسب مع أهداف الممولين، فضلاً عن وجود العديد من الصعوبات المؤسساتية في عمل هذه المنظمات. أما فيما يتعلق بالمنهج فقد اتبع الباحث من خلال دراسته المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على أساس وصف الحالة والقيام بتحليل عناصرها من خلال استعراض جوانبها المختلفة، إضافة إلى المقابلات الشخصية التي أضافت على الدراسة بعداً علمياً وواقعياً. وقد توصلت الدراسة بأن منظمات المجتمع المدني لعبت دوراً في تعزيز مفهوم المواطنة في فلسطين إلا أن هذا الدور لم يرتق إلى المستوى المطلوب؛ بسبب العديد من المعيقات وجوانب القصور في عملها من أهمها: عدم مقدرتها من وضع إستراتيجية وطنية شاملة لما تقوم به من أنشطة وبرامج, وتعبر عن حاجات المجتمع الفعلية, إضافة إلى غياب عنصر الاستدامة والاستمرارية في عملها, وتعتبر قضية التمويل وخاصة المشروط من أهم المعيقات أمامها في سبيل تعزيز مفهوم المواطنة, وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها: على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني البحث عن مصادر تمويل ذاتية في تمويل أنشطتها حتى لاتقع فريسة التمويل المشروط, وأن تقوم بوضع أستراتيجية وطنية شاملة نابعة من خصوصية الشعب الفلسطيني وتعبر عن قضاياه الوطنية, وتعالج مشاكله الفعلية.
Full Text: 
Pages Count: 
132
الحالة: 
Published