التدريب الطبي خلال العدوان على غزة 2008/2009

التعليم الطبي خلال الحروب وفي مناطق النزاعات ليس بالأمر السهل. في السابع والعشرين من ديسمبر عام 2008 شنت اسرائيل حملة عسكرية ضد قطاع غزة استمرت لمدة 22 يوما.  في نهاية هذه الحملة, أعلنت منظمات الإغاثة الدولية قطاع غزة منطقة منكوبة ووصفتها كمنطقة تعرضت لزلزال. تجربة الأطباء الفلسطينيين خلال هذا العدوان على قطاع غزة تستحق البحث والإهتمام بشكل خاص. في هذه الدراسة استكشفنا آراء الأطباء في برامج التدريب حول تجربة العمل خلال فترة العدوان على غزة. وقمنا بإجراء مسح لغالبية المدربين والمتدربين المشمولين في برامج التدريب لتخصصي الجراحة العامة والتخدير وذلك بمساعدة المجلس الطبي الفلسطيني في غزة واستخدام استبيان الكتروني. تم إجراء المسح على 71 طبيب وكانت نسبة الإستجابة العامة 67.6% . 84.3% من الأطباء المشمولين في المسح أكدوا على انقطاع الإتصال بينهم وبين إدارات برامجهم التدريبية خلال فترة العدوان. المدربين والمتدربين في كلا التخصصين أجمعوا على أن العدد الكبير للمصابين كان المشكلة الأساسية التي واجهتهم خلال العدوان. 71% من المستجيبين للمسح اعتبروا أن هذا العدوان كان محفزا لهم بشكل ايجابي لمزيد من العمل والتعلم. وفي الخلاصة تم استنتاج أن تجربة الأطباء الغزيين خلال فترة العدوان على غزة لا تختلف كثيرا عن تجربة الأطباء في مناطق نزاع أخرى. كما تم عمل بعض التوصيات على المستوى التعليمي والإداري من أجل تحسين عمل القطاع الصحي خلال فترات الطوارئ في قطاع غزة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.