تاريخ مجير الدين الحنبلي وذكر من ملك مصر وعكا والشام وحلب والسواحل وما والاهم المسمى التاريخ المعتبر في أنباء من غبر, تأليف مجير الدين بن محمد العمري العليمي الحنبلي المتوفى سنة 926ه / 1520م

Year: 
2011
Discussion Committee: 
أ. د جمال جودة - مشرفاً ورئيساً
د. نظمي الجعبة - ممتحناً خارجياً
د. عدنان ملحم - ممتحناً داخلياً
Supervisors: 
أ.د. جمال محمد جودة
Authors: 
منذر سليمان محمد أبو عصبة
Abstract: 
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العمري العليمي الحنبلي، يرجع بنسبه إلى عمر بن الخطاب، ولد في بيت المقدس سنة (860ﻫ /1455م)، فتلقى علومه فيها، وتنقل بين مصر والشام؛ لإكمال علومه، وبعد عودته إلى فلسطين تبوأ منصب قاضي القضاة في كل من الرملة والخليل والقدس ونابلس في كنف الدولة المملوكية، حتى وفاته سنة (927ﻫ / 1520م). تتلمذ على يد كثير من العلماء منهم: الشيخ تقي الدين عبد الله القرقشندي (ت867ﻫ / 1462م)، والشيخ كمال الدين المقدسي الشافعي (ت906ﻫ / 1501م)، وبدر الدين محمد السعدي المصري (ت880ﻫ /1475م) وغيرهم. اتسم أسلوب مجير الدين بالاعتماد على الطريقة النقلية في جمع مادة كتابه عمن سبقه من الكتاب، فنقل عن كتاب " المنتظم في أخبار الملوك والأمم " لابن الجوزي (ت597ﻫ / 1201م)، و أخذ عن كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (ت630ﻫ / 1232م) وأخذ من كتاب " المختصر في أخبار البشر" لأبي الفداء (ت732ھ /1331م) وغيرهم، كما انتهج طريقة الاختصار في تقديم مادته وهذا ما أشار إليه في مقدمة كتابه، وحذف الأسانيد في الأخبار التي أوردها. استشهد العليمي بما يزيد على تسعين آية قرآنية، وستة وسبعين حديثاً، ومئة وخمسة عشر بيتاً من الشعر في ثلاث وأربعين مقطوعة شعرية، وظفها جميعها لخدمة أغراض الكتاب في الحقب التاريخية التي شملها. تبرز أهمية الكتاب باحتوائه مادة تاريخية وجغرافية كبيرة، تغطي فترة زمنية طويلة بطريقة موجزة، ومقتضبة، امتدت من خلق آدم عليه السلام مروراً بالرسل والأنبياء وكثير من الأمم والدول حتى عام (896ﻫ / 1490م)، ومن هنا تظهر براعة المؤلف بإخراج مصنف بهذا الإتقان. كان الدافع وراء تأليف العليمي لهذا الكتاب، الرغبة في تقديم مادة تاريخية تغطي أكبر فترة زمنية لبلاد العرب والمسلمين؛ لأهمية المنطقة منذ أقدم العصور، كونها مهبط الديانات السماوية، ومطمعاً للغزاة على مرّ التاريخ. تناول الكتاب تسعة مواضيع، كان الأول منذ بداية الخليقة، وخلق آدم عليه السلام والأنبياء من بعده، وذكر الأمم والأقوام المتعاقبة في الجاهلية. وتناول في الباب الثاني فترة صدر الإسلام، منذ مولد الرسول (r) ومبعثه ودعوته في الجزيرة العربية وخارجها، وغزواته وسرايا صحابته إلى أن توفي عام (11ﻫ / 632م)، وتعرض لذكر مناقبه (r)، والحديث عن الخلافة الراشدة حتى عام (40ﻫ / 660م). وجاء الثالث ليسرد أحداث الدولة الأموية منذ تأسيسها في دمشق عام ( 40ﻫ / 660م) على يد معاوية بن أبي سفيان إلى سقوطها عام (132ﻫ / 749م). وأما الرابع فقد خصّصه للدولة العباسية في بغداد؛ فتسلسل في الخلفاء إلى نهاية الدولة، على يد التتار عام (656ﻫ / 1258م). وتحدث في الباب الخامس، عن أحداث الدولة العلوية الفاطمية في مصر عام (296ﻫ / 908م)، حتى نهاية الدولة على يد صلاح الدين الأيوبي سنة (567ﻫ / 1171م). سرد الباب السادس إحياء الدولة العباسية في الديار المصرية عام (659ﻫ / 1260م)، وذلك في دولة الملك الظاهر بيبرس إلى انتهاء الدولة عام (884ﻫ / 1479م). وقدم الباب السابع أخبار الملوك والسلاطين الزنكيين منذ عام (534ﻫ / 1136م) وحروبهم مع الفرنج، وقد استمرت دولتهم حتى عام (572ﻫ / 1176م). ذكر الباب الثامن أحداث سلاطين بني أيوب من بداية تأسيس دولتهم عام (567ﻫ / 1171م) في الديار المصرية والديار الشامية حتى عام (648ﻫ / 1250م). وأما التاسع فقد تناول تسلطن المماليك البحرية والجركسية على عرش الخلافة عام (648ﻫ / 1250م) حتى عام (896ﻫ / 1490م). أراد مجير الدين الحنبلي من خلال ما سبق توجيه أنظار العرب والمسلمين والعالم إلى أهمية المنطقة العربية والإسلامية الممتدة من بلاد الحجاز والعراق إلى بلاد الشام ومصر، ولأخذ العبرة والعظة من تاريخ الأمم والدول السابقة؛ فيكون بذلك قد قدم موسوعة تاريخية وجغرافية شملت مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والفكرية.
Pages Count: 
973
الحالة: 
Published