- العربية
- English
حكم الملك عمرو بن هند دولة المناذرة مدة نيفت على عقد ونصف من الزمن. وكان للشعراء صلة وثيقة به. إذ كانوا ينادمونه في مجالسه. ويقصدون بلاطه. طمعاً في جوائزه أو لقضاء حوائج قبائلهم. وكان الملك يوليهم عنايته ورعايته. فجاءت هذه الدراسة للكشف عن صورة الملك في شعر هؤلاء الشعراء. وتوقفت الدراسة عند ثلاثة موضوعات هي: المدح والهجاء وتهديد الملك والتحريض عليه. وخلصت الدراسة إلى أن الشعراء رسموا للملك عمرو بن هند صورة جلية في كل واحد منها؛ فهو في المدح. كريم جواد. سيد مطاع. وفي الهجاء جاءت الصورة قميئة قبيحة ملؤها الخيانة والغدر والخداع. أما في الجانب الثالث فصورته مخيفة مفزعة لما لها من سطوة وجبروت. ولما لصاحبها من رغبة في إيذاء الناس وإذلالهم. فكان لابد من بعث الحميّة. وبثّ الأنفَة لرفض الذل والهوان.